
باشرت مصالح الأمن بمراكش، تحقيقات موسعة في ملف ابتزاز خطير، تورطت فيه شبكة منظمة كانت تستهدف أصحاب مقاهي الشيشة، من خلال انتحال صفة صحافيين وممارسة الضغط مقابل استخلاص مبالغ مالية.
ويدأت تفاصيل القضية عندما وضع صاحب مقهى بمنطقة ابواب مراكش، شكاية الى المصالح الأمنية، كشف فيها عن تعرضه لابتزاز مستمر من طرف أشخاص يدعون انتماءهم إلى منابر إعلامية إلكترونية، حيث أوضح المشتكي أن المعنيين ظلوا يطالبونه بمبالغ مالية بشكل منتظم، تحت طائلة التشهير وتشويه سمعة المقهى في تقارير إعلامية.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن امرأة، هي من تتزعم هذه الشبكة، حيث تقوم بتنسيق التحركات وتوزيع المهام بين عناصر المجموعة.
وتهدف التحقيقات التي تقودها مصالح الشرطة القضائية بمراكش، إلى كشف هويات باقي المتورطين والتحقق من الجهات التي تم استغلال اسمها في هذه العمليات، مع احتمال امتداد نشاط هذه الشبكة إلى أحياء أخرى بالمدينة.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة مراكش الإخبارية، أن التحريات كشفت عن تورط عدد من الأشخاص الذين ينتحلون صفة صحفيين، بل إن بعضهم وصل إلى درجة الادعاء بتمثيل نقابات مهنية، رغم افتقارهم لأي مؤهلات أو انتماء حقيقي للمجال الإعلامي، حيث لا يتعدى مستواهم الدراسي غالبا التعليم الإعدادي.
ولا تزال التحقيقات متواصلة وسط مطالب واسعة بضبط مثل هذه الممارسات، التي تسيء إلى مهنة الصحافة وتضرب في مصداقية العمل الإعلامي.






