
رغم ما تروج له جماعة الأوداية ضواحي مراكش، حول تنفيذها لحملات واسعة النطاق لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة، ما تزال عدد من الأحياء والمراكز الحيوية بالمنطقة، تعاني من الانتشار المهول لهذه الحيوانات، في مشهد يثير قلق الساكنة ويطرح علامات استفهام حول جدية التدخلات المعلنة.
وعلاقة بالموضوع، ساهم تزايد أعداد الكلاب الضالة خاصة بالتجمعات السكنية، والمسالك المؤدية إليها، في تنامي المخاوف من وقوع حوادث عض أو مطاردات خاصة في صفوف الأطفال، كما عبر عدد من المواطنين عن انزعاجهم من هذا الوضع الذي بات يؤرقهم، دون أن تترجم الوعود الرسمية إلى نتائج ملموسة على الأرض.
وفي الوقت الذي تحدث فيه المجلس الجماعي عن تعبئة آليات ومعدات وفرق مختصة لتنزيل البرنامج الوطني لمحاربة الكلاب الضال، تؤكد شهادات ميدانية أن الواقع لا يعكس حجم البلاغات، وأن نقاطا سوداء عديدة ما تزال تشهد تجمعات كبيرة لهذه الكلاب دون تدخل فعلي أو دائم.
ويطالب المتضررون بتدخلات حقيقية ومنتظمة تضع سلامة السكان في صلب الأولويات، بدل الاقتصار على بيانات تواصلية لا أثر لها على أرض الواقع.






