
كالعادة ، لا يفوت إلياس الخريسي المعروف سابقا بلقب “الشيخ سار” ، أي نقاش مجتمعي يرتبط بالمرأة إلا وسارع إلى اقتحامه بخطاب مثير للجدل محاولا بذلك ركوب موجة “البوز ” التي لطالما شكلت ركيزة حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلاقة بالموضوع اختار الخريسي هذه المرة الجدل الدائر حول لباس السباحة بعدما أثار منع بعض المسابح المغربية الخاصة لارتداء “البوركيني” غضبا نسائيا واسعا ، لكن بدل أن يتناول الموضوع من زاوية احترام الحريات الشخصية أو مناهضة التمييز فضل إلياس تحويل النقاش إلى منصة أخرى للهجوم.
ودعا الخريسي خلال فيديو نشره على صفحاته الرسمية الرجال المغاربة إلى عدم اصطحاب زوجاتهم أو نسائهم إلى الشواطئ سواء كن مرتديات “البوركيني” أو “مغطيات بالكامل” مبررا دعوته بكون المرأة حسب قوله لن تتوقف عن النظر إلى الرجال مفتولي العضلات والوسيمين والعراة ما اعتبره سببا كافيا لمنعها من التوجه إلى الشواطئ.
وفور انتشار تصريحاته سرعان ما أثارت موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقد عدد من النساء والرجال المغاربة ما اعتبروه اختزالا مشينا لصورة المرأة المغربية وترويجا لصورة نمطية تفتقر للاحترام وتعكس تصورا قاصرا لدور المرأة داخل الأسرة والمجتمع.
واتهم المعلقون الخريسي بتحريف النقاش المجتمعي مجددا واللعب على وتر الفتنة بين الجنسين بدل المساهمة في ترسيخ ثقافة الاحترام والحوار مؤكدين أن الشواطئ المغربية لطالما شكلت فضاء للأسر المغربية حيث تحضر النساء إلى جانب أزواجهن وأبنائهن في إطار من الاحترام والتقاليد.
ومن جانبهن تفاعلت العديد من النساء والفتيات مع الفيديو بشكل ساخر معتبرات أن الخريسي لا يترك فرصة تمر مهما كانت صغيرة دون أن يهاجم المرأة المغربية ويشكك في نواياها ويدعو إلى سلبها أبسط حقوقها تحت غطاء النصيحة الدينية و غيرة الرجل المغربي .
وجاءت هذه التصريحات لتعمق الجدل حول دور المؤثرين ومسؤوليتهم الأخلاقية في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف خطابات التشكيك والتحريض والقطع مع محتوى يسعى لافتعال الصراعات على حساب قيم التعايش والتعدد والاحترام.






