
وجه النائب البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالا شفويا إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني حول تأثير التقييمات الرقمية السلبية لعدد من الزوار على السمعة السياحية للمغرب وما يمكن اتخاذه من إجراءات لمعالجة هذا الوضع.
وسلط النائب الضوء على الدور المتنامي للوسائط الرقمية ومنصات تقييم الوجهات والخدمات السياحية في التأثير على قرارات المسافرين عبر العالم حيث أصبحت هذه التقييمات تشكل مرجعا أساسيا يعتمد عليه الزوار في اختيار وجهاتهم السياحية ، كما أشار إلى أن عددا من المعطيات الرقمية الأخيرة تعكس تراجعا في رضا الزبناء عن تجربتهم السياحية بالمغرب نتيجة اختلالات متكررة تتعلق بضعف جودة الاستقبال وتدني الخدمات وغياب الاحترافية داخل بعض المؤسسات السياحية.
وحذر البرلماني من أن هذا الوضع من شأنه الإضرار بصورة المملكة وتقويض الجهود الاستثمارية والترويجية التي تبذلها مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع السياحي خاصة في ظل التفاوت الكبير في جودة التجربة السياحية بين الوجهات واستمرار بعض الممارسات غير النظامية التي تمس بثقة الزوار في العرض السياحي الوطني.
وفي ذات السياق أرجع وافا جزءا من هذه الإشكالات إلى النقص الحاد في اليد العاملة المؤهلة خاصة في المهن السياحية الوسيطة وغياب برامج تكوين متخصصة تستجيب للمعايير الدولية في الجودة والخدمة داعيا إلى جعل تجربة الزبون محورا رئيسيا في أي استراتيجية إصلاحية من خلال التكوين والمراقبة الصارمة لمستوى الخدمات وتوحيد معاييرها لضمان تنافسية الوجهة المغربية.
واختتم سؤاله بمطالبة الوزيرة بالكشف عن التدابير المزمع اتخاذها لتحسين جودة الخدمات السياحية وتأهيل الموارد البشرية وتعزيز شروط الاحترافية داخل القطاع بما يضمن الحفاظ على الصورة الإيجابية للمغرب وتعزيز جاذبيته على المستوى الدولي.







