
صفعة مفاجئة تلك التي تلقتها ساكنة جماعة تمصلوحت بعد الإعلان عن تنقيل نائب قائد المركز الترابي للدرك الملكي بتمصلوحت، لاجودان شاف نور الدين بن طالب، إلى المركز القضائي للدرك الملكي بالصخيرات، بعد سبع سنوات من العمل الجاد والتفاني والعطاء المهني والإنساني قضاها داخل تراب الجماعة.
سبع سنوات، لم تكن مجرد سنوات مهنية عابرة، بل كانت سنوات من الحضور الإنساني والأمني الملتزم، إستطاع من خلالها لاجودان نور الدين أن يكون حلقة وصل مثالية بين الدركي وباقي مكونات المجتمع، من منتخبين، جمعويين، سلطات محلية، مواطنين, وصحفيين الدين كان “بن طالب” واحدا من رجالات الدرك الملكي الذين لا يترددون في الإلتزام باحترام وتقدير مهام الفاعلين الصحفيين، نبراسه في ذلك ترابط هذين السلطتين.
لقد كان نور الدين بن طالب، نموذجا لرجل الأمن المواطن، الذي يعرف كيف يفرض هيبة القانون دون أن يقصي دفء العلاقة الإنسانية، والذي يرى في الزي الذي يرتديه مسؤولية لا سلطة، وفي المهام التي يؤديها خدمة للوطن والمواطنين، لا فرصة لبسط النفوذ، حتى جعل ساكنة جماعة تمصلوحت، يتحدثون عنه كما لو كانوا يتحدتون عن صديق أو قريب لهم، وأكاد أجزم أن ساكنة تمصلوحت لم يحفظوا إسم نائب قائد مركزهم الترابي للدرك الملكي من الذين تعاقبوا على هذا المنصب كما حفظوا إسم لاجودان « نور الدين بن طالب ».
ها قد رحل « بن طالب » كما رحل من كان قبله, رحل وترك الناس يترحمون عليه ويذكرونه بخير, ويقولون عنه « كان سي نور الدين اللّٰه يعمرها دار ».







