
مباشرة بعد نشر جريدة مراكش الإخبارية لسبق صحفي يفيد إعفاء قائد المركز الترابي للدرك الملكي بتسلطانت ونائبه، سارعت بعض الجرائد المحلية، بمعية نجل رئيس الجماعة، الذي نصب نفسه دون صفة رسمية ناطقا باسم جهاز الدرك الملكي بالمنطقة، إلى ترويج رواية مغايرة، تشير إلى أن الأمر لا يتعلق بإعفاء وإنما بإحالة على التقاعد، في محاولة لتلطيف وقع الخبر والتقليل من تداعياته.
الحقيقة المؤكدة، كما سبق أن أوردناها في تقرير إخباري سابق، أن قائد المركز الترابي للدرك بتسلطانت ونائبه تم إعفاؤهما رسميا من مهامهما، حيث واستناذا لمصادر موثوقة، فإن قائد المركز تمت إحالته إلى مدرسة الدرك الملكي تامنصورت، في خطوة إدارية واضحة تعبر عن عدم الرضا عن أدائه، فيما تم إلحاق نائبه بقيادة الدرك الملكي بباب دكالة بدون مهام، في إطار تدبير إداري يحمل بصمة تأديبية لا تخفى عن المتابعين.
هذه التنقيلات طالت بالإضافة إلى قائد المركز ونائبه سبعة من عناصر هذا المركز، في ما فسر في أوساط مهنية متابعة للشأن الأمني المحلي على أنه تنقيل تأديبي يوحي بوجود رغبة صريحة في تطهير الهيكل الداخلي للمركز وإعادة ترتيب البيت من الداخل.
إن جريدة مراكش الإخبارية، ومن منطلق مسؤوليتها الإعلامية، تدعو إلى احترام الحقيقة والابتعاد عن محاولات التلميع الزائف أو التستر على قرارات إدارية واضحة، أملا في بناء ثقة حقيقية بين المواطنين والمؤسسات الأمنية بما يخدم الصالح العام.






