
يتعرض عدد من المواطنين بحي المحاميد بمراكش، وتحديدا على مستوى شارعي البوغاز والقواس، لحوادث سقوط متكررة وخطيرة، بسبب عملية تبليط الأرصفة، التي أنجزت بطريقة تفتقر لأبسط شروط السلامة، في ظل صمت مستمر من طرف السلطات المحلية والجماعة الترابية.
وأكد أحد المتضررين في تصريح لجريدة مراكش الإخبارية، أنه قد أصيب بكسرين على مستوى الساقين، وهو ما تطلب خضوعه لفترة علاج طويلة امتدت لثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن هذه الأرصفة المغلفة بـ”الزليج” تتحول إلى مصيدة حقيقية خاصة خلال فترات الرطوبة أو أثناء سقي الحدائق المجاورة، حيث تصبح خطيرة جدا.
كما عبرت الساكنة المحلية عن استيائها الشديد من هذه الوضعية معتبرة أن تزليج الأرصفة، رغم شكله التزييني لا يراعي الخصوصيات المناخية، ويحرم المارة من السير على الأقدام خاصة بالنسبة للأطفال والمسنين والنساء الحوامل، ما يجعل خطر الانزلاق قائما في كل لحظة.
وتساءل عدد من الساكنة عن دواعي اختيار هذا النوع من التبليط في منطقة تعرف حركية دائمة للمارة، دون إجراء دراسات تقنية أو تقييمات مسبقة للسلامة، معتبرين أن الأمر يظهر استهتارا بأرواح المواطنين، ويطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الجهات المكلفة بتتبع هذه الأشغال ومراقبتها.
في المقابل يطالب المتضررون بضرورة تدخل عاجل للسلطات المحلية من أجل إيقاف هذا النوع من التهيئة الغير الآمنة وتعويضه بمواد أكثر أمانا ومناسبة للمشي مع تحميل المسؤولية للجهات التي صادقت على هذه الأشغال أو أشرفت على تنفيذها دون احترام معايير الجودة والسلامة.






