
تشهد مدينة مراكش خلال الأسابيع الأخيرة، تفاقما ملحوظا في ظاهرة تسول عدد من المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا، خاصة على مستوى شارع محمد السادس وتحديدا عند ملتقيات الطرق والإشارات الضوئية.
ويعمد المعنيون بالأمر إلى استغلال لحظة توقف السيارات بسبب الضوء الأحمر، للتوجه مباشرة إلى النوافذ وطلب المال من السائقين في مشهد أصبح مألوفا لدى مستعملي الطريق، لكنه بدأ يثير الكثير من الانزعاج بعد أن اتخذت الظاهرة منحى أكثر إزعاجا.
وتفيد شهادات عدد من السائقين أن بعض هؤلاء المهاجرين، باتوا يصرون بشكل مبالغ فيه على طلب المال، حيث لا يغادرون المكان حتى بعد إشارة الرفض من طرف السائق، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والخوف لدى مستعملي الطريق خاصة خلال الساعات المتأخرة من الليل .
وحسب ما عاينته جريدة مراكش الإخبارية، فإن الأمر لا يتعلق فقط بتسول اعتيادي بل بسلوك يطبعه الإلحاح والتمادي، ما يطرح تساؤلات حول دور السلطات المحلية في مراقبة هذا النوع من الممارسات، خاصة أن بعض المتسولين أصبحوا يضايقون المواطنين بطريقة وصفت بالمخيفة.
ويطالب عدد من المهنيين وساكنة مراكش بضرورة التدخل العاجل من طرف الجهات المختصة، من أجل تنظيم الفضاء العام وضمان احترام الضوابط القانونية، خاصة أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى حوادث سير أو احتكاكات غير مرغوب فيها بين المتسولين ومستعملي الطريق.







