طريق الوحدة.. ذكرى خالدة تجسد إرادة المغاربة في البناء والتقدم

تحل اليوم ذكرى انطلاق أشغال بناء طريق الوحدة صيف سنة 1957، هذا الحدث التاريخي الذي شكل محطة بارزة في مسار ترسيخ استقلال المغرب، وتجسيد إرادة أبنائه في بناء وطن موحد لا يهاب التحديات، مهما كانت طبيعتها، ولا يتردد في شق الطرق وسط الصخور والجبال من أجل التقدم والازدهار.
طريق الوحدة كانت ولا تزال مدرسة وطنية رائدة في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، ومحطة مشرقة في تجذير قيم المواطنة وروح التضامن. هذه المبادرة الكبرى قادها جلالة الملك المغفور له محمد الخامس، وشارك فيها المغفور له الملك الحسن الثاني، ولي العهد آنذاك، إلى جانب شباب المغرب من مختلف ربوع المملكة الذين جسدوا بأعمالهم قيم الوحدة والإصرار والإرادة.
واليوم، يواصل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس مسيرة البناء والتنمية على نفس النهج الذي يجعل من الوحدة الوطنية والتعبئة الشعبية ركيزتين أساسيتين لمواجهة التحديات وكسب رهانات المستقبل. نموذج مغربي أصيل يضع في صلب أولوياته التنمية الشاملة والمستدامة، ويؤمن بأن التلاحم القوي بين العرش والشعب هو السبيل الأمثل لتحقيق التقدم وتعزيز مكانة المغرب إقليميا ودوليا.
إن ذكرى طريق الوحدة تشكل مناسبة لاستحضار قيم العطاء والتضحية والعمل الجماعي التي كانت وما زالت الأساس المتين لكل مشروع وطني يسعى إلى بناء مغرب قوي، متماسك ومتضامن، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.