رشق بالحجارة ومراهقون غاضبون .. الملحقة الإدارية الجنوبية في مواجهة « الشعالة » قبل اشتعالها

تماشيا والتدابير الوقائية التي دأبت على نهجها السلطات المحلية بمدينة مراكش قبيل احتفالات عاشوراء، وفي خطوة تعكس يقظة السلطات المحلية واستعدادها لضمان أمن المواطنين وسلامتهم، شنت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية الجنوبية، ليلة أمس، حملة استباقية ناجحة للحد من ظاهرة « الشعالة »، التي غالبا ما تتحول إلى سلوك فوضوي متهور ومقلق يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة وأمن المواطنين وممتلكاتهم.
هذه الحملة، التي قادها رئيس الملحقة الإدارية الجنوبية القائد « عبد السلام العزوزي » مرفوقا بأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية، جابت عددا من الأزقة والأحياء بحي سيدي يوسف بن علي الجنوبي، مستهدفة النقط التي تم رصدها مسبقا كمواقع محتملة لإشعال النيران. حيث تمكنت هذه الحملة من حجز وجمع كميات مهمة من المواد الخطرة القابلة للاشتعال، والإطارات المطاطية، والأخشاب، والمتلاشيات التي تم تجميعها سرا من طرف عدد من القاصرين والمراهقين بغرض استخدامها في « الشعالة ».
ولم تخلو هذه الحملة من بعض السلوكات المنفلتة من قبل عدد من المراهقين الرافضين للمقاربة الأمنية، الذين حاولوا عرقلة مجهودات عناصر السلطة عبر رشقهم بالحجارة في محاولة لمنعهم من مصادرة الإطارات المطاطية والمواد المعدة للإحراق؛ ورغم هذه السلوكيات الشاذة والغير-مسؤولة، فقد واصلت السلطة المذكورة، تدخلها بحزم وهدوء، متجنبة أي تصعيد، ومؤكدة بذلك التزامها بمقاربة أمنية متوازنة تراعي حساسية المرحلة، وتؤمن الحيز التربوي قبل الزجري.
هذا، وقد خلفت هذه الحملة ارتياحا لدى العديد من الأسر القاطنة بالأحياء التابعة لنفوذ الملحقة الإدارية الجنوبية، التي طالما عبرت عن قلقها من هذه المظاهر التي تنفلت أحيانا من السيطرة، خصوصا في ظل تزايد عدد المشاركين فيها وتوظيف وسائل خطرة قد تؤدي إلى حوادث مأساوية.