سيدي قاسم تتحول إلى ورش مفتوح للتنمية الشاملة وتحديث البنيات

سيدي قاسم تتحول إلى ورش مفتوح للتنمية الشاملة وتحديث البنيات

في إطار جولاتها الإعلامية للوقوف على دينامية التنمية بعدد من الأقاليم حلت مجلة نادي الصحافة بإقليم سيدي قاسم الذي يشهد منذ سنوات تحولات نوعية شملت مختلف المجالات والبنيات التحتية ما جعل المدينة تتغير بشكل جذري على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية

وخلال هذه الزيارة التقت المجلة برئيس مجلس جماعة سيدي قاسم عبد الإله أوعيسى الذي أكد أن هذه الدينامية جاءت نتيجة مجهودات كبيرة تبذلها مختلف السلطات والجهات المعنية وفي مقدمتها عامل الإقليم الذي يواكب المشاريع بشكل يومي وأوضح أوعيسى أن المجلس الجماعي واجه منذ توليه المسؤولية عدة تحديات وإكراهات دفعت الجماعة إلى تسريع وتيرة العمل من أجل تلبية انتظارات الساكنة وتحسين ظروف عيشهم

وسجل رئيس المجلس أن هذه الجهود تندرج ضمن رؤية واضحة تهدف إلى تحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات الجماعية وتعزيز جاذبية المدينة وتحفيز الاستثمار وخلق فرص الشغل وتحقيق التنمية المستدامة مشيرا إلى أن المجلس أطلق سبعة وعشرين مشروعا تنمويا موزعة على ستة محاور رئيسية تشمل دعم القطاع الصناعي والتجاري والطرق والنقل والرياضة والترفيه والثقافة والبيئة والتنمية المستدامة وتطوير النظم المعلوماتية بغلاف مالي إجمالي يقدر بست مئة وتسعة وخمسين فاصلة خمسة وعشرين مليون درهم

 

وقد تم بالفعل تعبئة مبلغ أربعمئة وواحد وعشرين فاصلة ثلاثة وثلاثين مليون درهم لإنجاز هذه المشاريع ساهمت فيه وزارة الداخلية بمئة وأحد عشر مليون درهم بينما ضخت الجماعة من ميزانيتها مئة وثلاثة ملايين درهم إضافة إلى تعبئة مئتين وسبعة فاصلة خمسة ملايين درهم عبر اتفاقيات شراكة مع عدة متدخلين أبرزهم وزارة الفلاحة ووكالة الحوض المائي لسبو والمندوبية السامية للمياه والغابات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة كما يجري العمل على تعبئة باقي الاعتمادات التي تناهز مئتين وسبعة وثلاثين فاصلة اثنين وتسعين مليون درهم بمساهمات إضافية من وزارة الداخلية والجماعة ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة

 

وفي مجال الطرق والتنقل انطلقت أشغال تهيئة خمسة مدارات رئيسية بمداخل المدينة كما تم الانتهاء من أشغال مسار جديد يربط بين طريق أوطيطا وحي الزاوية وتم إعداد الدراسات التقنية لقنطرة جديدة بحي الزاوية على وادي الردوم في انتظار انطلاق الأشغال بتكلفة تناهز أحد عشر فاصلة أربعة مليون درهم كما سيتم قريبا إعطاء انطلاقة برنامج تأهيل الأحياء الناقصة التجهيز في شطره الأول بغلاف مالي يصل إلى أربعة وثلاثين فاصلة ثمانية مليون درهم

 

أما على مستوى الرياضة والترفيه فقد تم إنجاز ستة ملاعب للقرب بأحياء مختلفة في حين ستنطلق الأشغال لإنجاز ثلاثة ملاعب إضافية إلى جانب تهيئة فضاءات ترفيهية بعدة نقاط بالمدينة كما ستشهد المدينة انطلاق مشروع تهيئة الغابة الحضرية وإنشاء مركز للتربية البيئية وفضاءات رياضية وترفيهية بمبلغ يفوق أربعة عشر مليون درهم

 

وفي المجال التربوي والثقافي انطلقت أشغال تهيئة مقر الخزانة الجماعية بشارع محمد الخامس وفق معايير حديثة كما تم إطلاق أشغال توسعة مقبرة الفرناني المخصصة لدفن موتى المسلمين إلى جانب تهيئة المرافق الإدارية التابعة للجماعة وتحديث الإنارة العمومية بالشوارع والمحاور الكبرى للمدينة وكذا إطلاق مشروع دفن خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي والمتوسط بمناطق مختلفة

 

وبخصوص قطاع البيئة والتنمية المستدامة شرعت شركة سيدي قاسم انفيرومنت في تدبير قطاع النظافة منذ يناير الماضي بمبلغ سنوي يفوق ستة عشر مليون درهم إلى جانب صيانة المساحات الخضراء والأشجار وتنفيذ عمليات البستنة والغرس للحفاظ على جمالية المدينة

 

أما في مجال النظم المعلوماتية فتسعى الجماعة إلى تعزيز المنظومة الأمنية عبر تثبيت كاميرات للمراقبة بعدة محاور طرقية ومدارات إضافة إلى إرساء نظام معلوماتي متكامل لدعم الحكامة وتدبير الشأن المحلي

 

وأكد رئيس الجماعة أن هذه الإنجازات تحققت بفضل العمل المشترك بين مختلف المتدخلين وبدعم خاص من عامل الإقليم معربا عن اعتزازه بروح التعاون التي ميزت جميع مراحل تنزيل هذه المشاريع ومجددا التزام المجلس بمواصلة العمل لتنزيل المزيد من البرامج التنموية الرامية إلى جعل مدينة سيدي قاسم نموذجا حضريا يحتذى به وطنيا بما يستجيب لتطلعات الساكنة ويعزز مكانة المدينة على الصعيدين الجهوي والوطني

Laisser un commentaire

اخر الأخبار :