
في الوقت الذي تحولت فيه مواقع التواصل الاجتماعي إلى فضاء مفتوح لترويج كل ما هو مثير للجدل، وحتى الفضائح، في غياب قوانين صارمة تضمن احترام الخصوصية والكرامة، أصبحت بعض المؤثرات واليوتيوبرز يستغلون الأماكن العمومية لنشر محتويات لا تراعي القيم والأخلاق العامة.
وفي هذا الإطار، عاشت مدينة مراكش اليوم واقعة مثيرة للجدل بعد أن أقدمت تيكتوكر مبتدئة على بث مباشر عبر حسابها بمنصة “تيك توك” من أمام أحد الحمامات الشعبية بحي السعادة، حيث وثقت من خلاله خلافا بسيطا نشب بينها وبين إحدى العاملات حول توقيت الدخول ليلا.
ورغم بساطة الخلاف، وبدل السعي إلى تهدئة الأوضاع، استمرت المعنية بالأمر في البث المباشر لأزيد من ساعة، محاولة تضخيم الموقف بهدف تحقيق أكبر عدد من المشاهدات والمتابعين.
هذا التصرف خلف موجة انتقادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن الهدف لم يكن حل المشكلة، بل استغلالها لتحقيق الشهرة وزيادة عدد المتابعين، ولو كان ذلك على حساب احترام الآخرين وخصوصيتهم.
كما أن هذه الواقعة أعادت إلى الواجهة النقاش مجددحول الفوضى التي يعيشها الفضاء الرقمي، وضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا الانفلات المتزايد الذي يسيء للمجتمع ويهدد القيم العامة.






