
في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة بمدينة مراكش، أصبحت الحدائق والمنتزهات الملاذ الوحيد لسكان المدينة للهروب من حرارة الجدران الإسمنتية، غير أن التسيب وغياب المراقبة الأمنية يحول دون استفادة العديد من الأسر من هذه الفضاءات العمومية التي تحولت بعضها إلى مصدر إزعاج وخوف بدل أن تكون متنفسا آمنا.
وعلاقة بالموضوع، تشهد الحديقة الفاصلة بين حي الضحى أبواب مراكش وحي المسيرة الثالثة، والتي تمثل المتنفس الوحيد لسكان المنطقتين، ممارسات مقلقة تؤرق راحة الأسر خاصة خلال الفترة المسائية بسبب تواجد بعض الشباب الذين يتعاطون المخدرات علانية بالقرب من العائلات التي تلجأ لهذه الحديقة للبحث عن لحظات من الراحة والهدوء.
وحسب ما عاينت جريدة مراكش الاخبارية، لم يقتصر الأمر على استهلاك المخدرات داخل الحديقة فقط بل تطور الوضع إلى تجمع هؤلاء الشباب بثقة على جنبات الطريق الرئيسية الفاصلة بين الحيين، حيث يفترشون الأرض ويتعاطون “الحشيش” دون أدنى اعتبار لحرمة الأسر المجاورة أو الأطفال الحاضرين.
وبسبب هذا الوضع المزعج، اضطرت بعض العائلات إلى مغادرة المكان بعد أن ملأ جو الحديقة دخان سجائر الحشيش الخانق مما حرمهم من الاستفادة من هذا الفضاء الحيوي في ظل غياب أي تدخل أمني يضع حدا لهذه الممارسات المشينة.
وتطالب ساكنة المنطقتين بتعزيز الحضور الأمني داخل الحديقة ومحيطها، وتكثيف الدوريات للحد من مظاهر الانحراف حفاظا على السلامة العامة وضمانا لحق الأسر في قضاء أوقات هادئة داخل فضاءات آمنة ومحترمة.






