
في الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة قرارات حقيقية لتحسين وضعية النقل وفك العزلة عن المناطق المهمشة قرر وزير النقل المغربي ان يضع بصمته على الساحة الدولية من زاوية اخرى لا علاقة لها بالمخططات ولا بالاستراتيجيات بل بلقطة سيلفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
الوزير الذي يمثل المملكة المغربية في نشاط دولي بتركيا لم يجد ما يبرر به وجوده سوى التسابق نحو الصفوف الامامية لالتقاط صورة شخصية بجانب اردوغان وكأن الامر يتعلق بانجاز دبلوماسي تاريخي او توقيع اتفاقية كبرى بينما في الواقع كل ما حدث لا يتجاوز حدود مغامرة شخصية لاثبات الوجود على مواقع التواصل
الصورة التي تداولها النشطاء المغاربة بكثير من السخرية اظهرت الوزير وهو يبتسم بفخر غير مبرر وكانه وقع لتوه على فتح خط جوي جديد بين الرباط واسطنبول او نجح في الحصول على دعم تركي ضخم لتطوير النقل بالمغرب
لكن ما حصل في الواقع لا يعدو ان يكون استعراضا شخصيا امام عدسات الهواتف بعيدا كل البعد عن صورة رجل الدولة الذي يفترض فيه ان يحترم البروتوكولات ويمثل بلاده برصانة ومسؤولية
موجة من التعليقات الساخرة غزت مواقع التواصل حيث عبر كثيرون عن استغرابهم من هذا السلوك الذي لا يليق بمسؤول حكومي معتبرين ان هذا النوع من الصور لا يخدم صورة المغرب بقدر ما يعكس ضعفا في فهم الدور الحقيقي للتمثيل الرسمي في المحافل الدولية
ويبقى السؤال المطروح هل باتت مهمة وزرائنا اليوم تقتصر على التقاط الصور مع الزعماء الاجانب بدل الاشتغال على الملفات الكبرى التي ينتظرها المواطنون ام ان الصورة صارت اهم من الانجاز






