
تعيش جماعة لوداية ضواحي مراكش في الآونة الأخيرة، وضعا مقلقا خلال الفترات الليلية، وسط تنامي ظواهر السكر العلني والفوضى بالأزقة السكنية، ما دفع القاطنين بالمنطقة إلى مطالبة السلطات الأمنية، بتكثيف دوريات عناصر الدرك الملكي، خاصة في ساعات الليل للحد من هذه السلوكات التي باتت تهدد أمنهم وسكينتهم.
وعلاقة بالموضوع عاينت جريدة مراكش الإخبارية واقعة صادمة بأحد الأحياء السكنية، حين دخل رجلان في حالة سكر طافح في شجار عنيف، تطور إلى تراشق بالحجارة مخلفين حالة من الهلع وسط السكان، خاصة بعد أن تبادلا عبارات نابية ونقاشات ذات طابع جنسي شاذ، على مرأى ومسمع من الجميع، وبصوت مرتفع في منتصف الليل.
وتتخوف الساكنة من تكرار سيناريو شبيه بما وقع سنة 2023، حين تم العثور على جثة شاب مقتول داخل منزل مهجور بالجماعة نفسها، بعد جلسة خمرية تحولت إلى شجار دموي مع صديقه، وهي الواقعة التي هزت المنطقة آنذاك، خاصة وأن المنزل المذكور كان معروفا باحتضانه لجلسات مشبوهة في غياب أي تدخل أمني استباقي.
وفي نفس السياق تنتظر ساكنة جماعة لوداية، تدخلا حازما من الجهات المسؤولة من أجل ضمان الأمن والاستقرار، بالنظر الى أن الوضع الحالي بات لا يحتمل ويهدد سلامة المواطنين خاصة الأطفال والنساء، في ظل استمرار هذه المظاهر المقلقة دون رادع.






