من الإقصاء إلى غلاء الأسعار.. مهرجان كناوة يُغضب الإعلام والزوار

من الإقصاء إلى غلاء الأسعار.. مهرجان كناوة يُغضب الإعلام والزوار

طغى مجددا الجدل على فعاليات مهرجان الصويرة، في دورته الحالية لسنة 2025، بعدما تبين أن إدارة المهرجان انتهجت سياسة الاقصاء في حق عدد من المنابر الإعلامية، التي كانت قد وجهت انتقادات حادة لعملية تنظيم الدورة الماضية، لاسيما عقب الواقعة التي أثارت غضب الرأي العام المغربي، حينما أقدم ضيف مديرة المهرجان نائلة التازي المغني الفلسطيني ذو الأصول الجزائرية « سانت ليفانت »، على إهانة العلم المغربي من خلال رفضه حمله ورميه أرضا أثناء إحدى سهرات المهرجان.

 

وبحسب المعلومات التي توصلت به جريدة مراكش الإخبارية، فإن الإدارة المنظمة امتنعت عن منح الاعتماد للعديد من الصحافيين والمنابر الإلكترونية، التي كانت قد طالبت في وقت سابق بفتح تحقيق في الحادث المذكور، واكتفت بانتقاء وسائل الإعلام نفسها، في خطوة فسرها البعض بأنها محاولة لـ »تكميم الأفواه » وتفادي أي تغطيات محرجة.

 

وفي نفس السياق عبر عدد من الزوار عن امتعاضهم من ظروف تنظيم هذه الدورة، حيث وصفوا التجربة بـ »الكارثية » ، نتيجة غياب الانسيابية وتراكم المشاكل التنظيمية في فضاءات الحفلات، وهو ما أثر سلبا على متعتهم الثقافية والفنية التي تحولت إلى معاناة يومية بسبب الاكتظاظ وسوء التواصل وضعف البنية الاستقبالية.

 

وحسب تصريحات العديد من الزوار والمهنيين المحليين، فقد تحولت زيارة الصويرة، إلى نقطة سوداء، خلال فترة تنظيم المهرجان، مع تسجيل ارتفاع مهول في أسعار الإيجار، إذ تجاوزت تسعيرة الشقق العادية 1000 درهم لليلة الواحدة، ما جعل من حضور المهرجان عبئا ماليا لا يطاق خاصة بالنسبة للشباب والزوار القادمين من مدن أخرى.

 

ولم تسلم أثمنة الأكل من موجة الغلاء ايضا، إذ تم تسجيل زيادات مضاعفة في معظم المطاعم والمقاهي، ما زاد من استياء عشاق مدينة الصويرة.

ولم تتوقف مشاكل مهرجان كناوة عند هذا الحد، لا سقط المنظمون في خطأ كارثي، حينما غابت صورة جلالة الملك و العلم الوطني عن افتتاح النسخة الحالية، على مستوى بطالمنصة الرسمية بساحة القصبة مساء أمس الخميس، حين إلقاء المسؤولة الأولى عن المهرجان نايلة التازي، لكلمتها.

اخر الأخبار :