الفريق الاستقلالي يعقد لقاء تكوينيا بالرباط لتعزيز الترافع حول القضية الوطنية

الفريق الاستقلالي يعقد لقاء تكوينيا بالرباط لتعزيز الترافع حول القضية الوطنية

نظم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، يوم الاثنين 16 يونيو 2025، لقاءً تكوينيا بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط، خصص لموضوع « الترافع حول مستجدات ملف الوحدة الترابية »، وذلك بحضور الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، وعدد من القيادات الحزبية والخبراء في الشأن الدبلوماسي والقانوني.

 

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس التحولات الجيوسياسية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، حيث أكد نزار بركة أن سنة 2025 تُعد سنة حاسمة في مسار هذا الملف، داعيا إلى ضرورة التعبئة الشاملة ومواكبة الدينامية الإيجابية التي تعيشها القضية الوطنية من خلال تكثيف الترافع حول مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

 

واستحضر بركة مضامين الخطاب الملكي السامي خلال افتتاح الدورة التشريعية الأخيرة، والذي أبرز فيه الملك محمد السادس أهمية الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية في كسب التأييد الدولي لمغربية الصحراء، والانتقال من منطق رد الفعل إلى منطق المبادرة والحزم والاستباقية.

 

كما استعرض الأمين العام لحزب الاستقلال حصيلة المكاسب الدبلوماسية التي حققتها المملكة، وفي مقدمتها اعتراف قوى دولية كبرى بمقترح الحكم الذاتي، من بينها ثلاث دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، و22 دولة أوروبية، إلى جانب دول إفريقية وآسيوية وأمريكية لاتينية. وأبرز في السياق ذاته أن الاستثمارات الضخمة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية تعكس الإرادة الملكية الراسخة في جعل هذه الأقاليم نموذجا للتنمية والازدهار.

 

وشدد بركة على ضرورة تنسيق جهود الدبلوماسية الرسمية والحزبية والشعبية، من أجل تعزيز صورة المغرب دوليا، داعيا إلى تكييف الخطاب حسب الفئات المستهدفة عالميا، وتشجيع استعمال اللغات الأجنبية في الترافع، وتكثيف الحضور في المنتديات والبرلمانات الجهوية، مع تعزيز التكوين المستمر وتحليل الخطاب العدائي بحرفية علمية وقانونية.

 

وفي مداخلته، دعا النائب البرلماني عبد الرحيم بنبعيدة إلى تطوير خطاب عقلاني بعيد عن العاطفة، يرتكز على الحجاج القانوني والواقعي من أجل إقناع الدول المترددة بدعم مغربية الصحراء، معتبرا أن مسؤولية الدفاع عن الوحدة الترابية تقع على عاتق جميع المغاربة.

 

من جهته، استعرض السفير السابق حسن عبد الخالق، تطورات القضية الوطنية في علاقتها بدول الجوار، مذكرا بمبادرات الراحل الملك الحسن الثاني من أجل تجاوز الخلافات مع الجزائر وموريتانيا، كما أبرز أهمية التعبئة المتواصلة أمام تراجع الخطاب المعادي للوحدة الترابية.

 

أما لحسن حداد، نائب رئيس مجلس المستشارين، فدعا إلى تعزيز السردية المغربية دوليا اعتمادا على المشروعية التاريخية والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أهمية إعداد دليل شامل حول التحديات المطروحة في المحافل الدولية بخصوص قضية الصحراء.

 

وفي السياق ذاته، شدد الباحث عبد الرحيم البرديجي على ضرورة تفكيك الخطاب المعادي من خلال رصد المغالطات التي يرتكز عليها، ودعم الأبحاث العلمية والبعثات الطلابية بالمؤسسات الدولية لخلق جبهة علمية ترافعية دفاعا عن مغربية الصحراء.

 

ويأتي هذا اللقاء – حزب الاستقلال – في سياق حرص الفريق الاستقلالي على الرفع من جاهزية أعضائه وتعزيز آليات الترافع المؤسساتي حول القضية الوطنية في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة، واستحضارا للتوجيهات الملكية الرامية إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بكفاءة ومهنية عالية.

اخر الأخبار :