
احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي خلال مرحلتين متتاليتين دورة تكوينية لفائدة أطر التوجيه ومنسقي برنامج “إعداديات الريادة” تحت شعار: “إرساء خلايا اليقظة كمدخل لتعميم إعداديات الريادة”، وذلك في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 لإصلاح منظومة التربية والتعليم.
وتم تأطير هذه الدورة من طرف الأستاذة عتيقة أزولاي رئيسة مصلحة الارتقاء بتدبير المؤسسات التعليمية والمنسقة الجهوية للبرنامج إلى جانب الأستاذ مصطفى المنصوري، مفتش في التوجيه التربوي، حيث تم التركيز على تقوية آليات الرصد والمواكبة وتعزيز التدخلات الوقائية لفائدة التلاميذ المهددين بالانقطاع عن الدراسة خاصة في ظل أرقام مقلقة تشير إلى تسجيل نحو 160 ألف حالة هدر مدرسي سنويا على المستوى الوطني أغلبها في سلك التعليم الإعدادي.
و انصبت الدورة التي استهدفت أطر التوجيه ومصالح التأطير التربوي حول آليات إرساء وتفعيل “خلايا اليقظة” داخل المؤسسات التعليمية، كآلية عملية لمواجهة الهدر، من خلال:
الرصد المبكر للتلاميذ في وضعيات هشاشة تربوية أو اجتماعية.
إعداد خطط تدخل فردية تتناسب مع كل حالة على حدة.
تقوية التعاون بين مكونات المؤسسة والشركاء الخارجيين.
تعبئة الفاعلين الترابيين والمجتمع المدني حول الظاهرة.
وتتألف “خلية اليقظة” من فريق متعدد التخصصات يضم مدير المؤسسة و الحارس العام و المستشار في التوجيه و المختص الاجتماعي بالإضافة إلى أساتذة المواد الأساسية ومنسقي الحياة المدرسية والتربية البدنية يشتغلون جميعا وفق منهجية مندمجة تشمل التشخيص الفردي و الدعم النفسي والتربوي و تتبع الحالات عن قرب وتحليل المؤشرات على ضوء معطيات منصات رقمية مثل “مسار”.
وأكدت عتيقة أوزلاي في تصريحها أن الأكاديمية تراهن على تقليص نسبة الهدر المدرسي بالنصف داخل الإعداديات، عبر تحسين جودة التعلمات وتوفير مناخ تربوي سليم وتعزيز الانخراط الأسري والمجتمعي.
كما اعتبرت المتحدثة أن خلايا اليقظة تمثل رافعة لإرساء مدرسة دامجة، منفتحة، تضمن المواكبة والإنصاف ولا تترك أحدا خلفها مشددة على أن نجاحها يتطلب تعبئة متواصلة وعملا منسقا واستعدادا دائما للإنصات والتدخل الفوري.
هذا وقد اختتمت الدورة بتقديم خطط إقليمية من إعداد فرق المديريات الإقليمية، نالت إشادة مدير الأكاديمية الذي نوه بالمجهودات المبذولة من طرف كافة الفاعلين التربويين في سبيل تفعيل خلايا اليقظة محليا وجهويا.







