هل شق المجلس العلمي وولاية الجهة في مراكش عصا الطاعة بنحر أضحية العيد مخالفة لقرار امير المؤمنين

هل شق المجلس العلمي وولاية الجهة في مراكش عصا الطاعة بنحر أضحية العيد مخالفة لقرار امير المؤمنين

شق موقف النحر في اليوم المشهود لصلاة عيد الأضحى بمدينة مراكش، عصا الطاعة لإمارة المومنين من سلطة الإدارة الحكومية ممثلة بالسيد والي جهة مراكش- أسفي عامل عمالة مراكش، ومن السلطة الدينية ممثلة في المجلس العلمي لمدينة مراكش، بمخالفة الإهابة السامية إلى عدم القيام بشعيرة أضحية العيد لهذه السنة.

ورغم أن أمير المؤمنين عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس قد أكد في الرسالة التوجيهية التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، على رفع الضرر عن الشعب المغربي، فإن واقعة الذبح والنحر بطقوس رسمية وعلى غرار البروتوكول الملكي، أيقظ في نفوس المواطنين المغاربة شعورا بالغبن أحدث الضرر لدى كل الشعب المغربي الذي اهتدى بهدي سنة النبي التي انتهجها سبطه جلالة الملك محمد السادس بذبح كبشين واحد لنفسه والآخر عن الأمة قاطبة.

وأمعن السيد الوالي ومعه المجلس العلمي، في إيقاع الضرر بالمصلين شهود الموقف غير المبرر بذبح كبش أقرن أملح وحمله في سيارة مكشوفة تجوب شوارع المدينة الحمراء بدماء النحر، ولو أمهل الوقت ساكنة المدينة لهبوا اقتداءا بالإمام الخطيب وبالوالي لاقتناء الأضحية ونحرها عملا بالمأثورة أن الناس على دين قادتها.

وما كان لا للوالي ولا للخطيب أن يستن أيهما سنة في أرض لا يتنازعها حاكمان ولا يسودها قانونان أو مذهبان وكل شعبها ملتف وراء قيادته متعبئ وراء مليكه إذا ما أمره ائتمر بأمره وإذا ما نهاه انتهى، فأي سلطة فوق السلطة وما مسوغ إباحة النحر الذي وجه أمير المؤمنين كل الأمة بالكف هذه السنة عنه من أجل رفع الحرج وإقامة التيسير.

فلعل الذي أفتى بالخروج عن الطاعة إن كان فاته العلم بفروض الدين وسننه، قد جهل الطابع التقريري والتنفيذي للرسالة الملكية في هذا الشأن والتي قد ترقى إلى مستوى قانون ملزم رغم الصيغة التوجيهية للرسالة التي شددت على « الدعوة إلى إحياء عيد الأضحى وفق طقوسه المعتادة ومعانيه الروحية النبيلة وما يرتبط به من صلاة العيد في المصليات والمساجد وإنفاق الصدقات وصلة الرحم، وكذا كل مظاهر التبريك والشكر لله على نعمه مع طلب الأجر والتواب ».

وليس من شك أن المجلس العلمي والخطيب المنتدب لإمامة صلاة العيد سيتحلل من مسؤولية « الذنب » كما تحلل من كل أمر في الرسالة الملكية عدا الأضحية، بتحميل الوزر للسلطة وممثل الحكومة الذي بدوره سيلقي باللائمة في خطإ له ما بعده، على مجلس علمي صلاحياته في الشأن الديني تقع مباشرة تحت إمرة أمير المؤمنين لا حق لها في مخالفة شرعته.

فأي من السلطتين الدينية أو الدنيوية في مراكش تسببت في الزلزال العاطفي والاجتماعي والروحي ربما الأكثر وقعا في الأوساط المراكشية ونفوس المواطنين بالمدينة الحمراء من زلزال الحوز المدمر.؟

 

 

 

 

 

 

 

 

Laisser un commentaire

اخر الأخبار :