موازين في ورطة بسبب العندليب « عبد الحليم حافظ »
يبدو أن الجدل الذي رافق حفل أم كلثوم السنة الماضية بمهرجان « موازين » عبر تقنية « الهولوغرام »،سيتكرر من جديد هذه السنة مع أحد أعمدة الطرب العربي العندليب عبد الحليم حافظ ، بعدما دخلت عائلته على خط ما تم الترويج له عبر الحسابات الرسمية للمهرجان، حول إقامة حفل له بتقنية ثلاثية الأبعاد .
وفي نفس السياق، علمت جريدة مراكش الإخبارية أن أسرة « العندليب الأسمر » عبرت عن انزعاجها مما وصفته بـ »التلميحات غير المباشرة » التي رافقت الإعلان الترويجي لأحد عروض الدورة العشرين من مهرجان موازين ،معتبرة أن الصورة الظلية والتعليق المرفق بالمنشور يوحيان بشكل واضح إلى أن الأمر يتعلق بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، دون أي تنسيق مسبق مع الورثة أو الجهة المالكة لحقوق استغلال اسمه وصورته.
وأوضحت الأسرة في بيان نشره محمد شبانة نجل شقيق عبد الحليم حافظ، أن لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بأي مشروع فني يتعلق بتقنية « الهولوغرام » داخل مهرجان « موازين »، مؤكدة أنها لم تستشار ولم توقع أي اتفاق مع إدارة المهرجان أو أي جهة أخرى بخصوص تقديم عرض مماثل.
وأضاف ذات البيان أن كافة الحقوق القانونية المتعلقة باسم وصورة الفنان الراحل محفوظة حصريا لشركة متخصصة تم التعاقد معها بشكل رسمي، وأن أي استخدام خارج هذا الإطار يعتبر خرقا قانونيا يستوجب المساءلة.
وذكرت أسرة العندليب في ذات البيان ، بأهمية احترام الإرث الفني للرموز العربية مشيرة إلى أنها تحتفظ بحقها الكامل في اللجوء إلى القضاء لحماية اسم عبد الحليم حافظ من أي استغلال غير مشروع.
كما أكد محمد شبانة في احد التصريحات الصحفية أن تقديم عروض « هولوغرام » لعبد الحليم لا يتم إلا عبر شركة تقنية عالمية تم اختيارها بعناية، مضيفا أن أي محاولة لتقديم صورة الفنان الراحل خارج هذا الإطار ستكون مرفوضة شكلا ومضمونا، لما تحمله من إساءة محتملة إلى صورته الفنية وتاريخه.
ويأتي هذا الجدل بالتزامن مع اقتراب انطلاق فعاليات الدورة العشرين من مهرجان موازين، و المرتقب تنظيمها ما بين 20 و28 يونيو الجاري بالعاصمة الرباط
و يذكر أن مهرجان موازين كان قد شهد في نسخته الماضية حالة مماثلة من التوتر، بعد تنظيم عرض « هولوغرام » لكوكب الشرق أم كلثوم، ما أدى إلى خلاف قانوني مع ورثتها الذين احتجوا على تنظيم الحفل دون اتفاق مسبق بخصوص الحقوق المادية المرتبطة بالعرض.
