
*صورة خاصة بجريدة مراكش الاخبارية*
مباشرة بعد توصل القائد “المهدي بنشقرون” رئيس الملحقة الإدارية تسلطانت، بمعلومات دقيقة حول نشاط مشبوه لعصابة متخصصة في الحفر السري لاستخراج ما يعتقد أنه كنز مدفون في أرض فلاحية تابعة لملك الدولة ب”واحة كوكو”، انتقل هذا الأخير صبيحة اليوم الرابع من يونيو الجاري، مرفوقا بعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بتسلطانت، وعناصر الوقاية المدنية، إلى مكان الواقعة كما هو مشار إليه في الصورة، حيث تم ضبط العصابة المكونة من المستغل لهذه الأرض الفلاحية (ب.ب) السبعيني، رفقة إثنين من شركاءه، وهم متلبسون بمحاولة تعميق الحفرة المذكورة التي أصبحت كسرداب، وذلك قصد إستخراج كنز أو دفينة دون إخطار السلطلة العاملة.
وبحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة “مراكش الإخبارية”، فقد شرعت العصابة المذكورة في عملية الحفر هذه منذ حوالي شهر، مستغلة ساعات الليل لتجنب الانتباه، وتفاديا لافتضاح الأمر، ما يؤكد أن العملية لم تكن عفوية بل منظمة.
القائد “المهدي بنشقرون”، ورغم محاولات المتورطين التوسل والتفاوض من أجل إقناعه بالتغاضي عن توقيفهم، إلا أن هذا الأخير تعامل بمهنية عالية وصرامة قانونية، متشبثا بضرورة تطبيق القانون ومتابعة الفاعلين أمام الجهات القضائية المختصة.
هذه الواقعة، تقتضي ضرورة متابعة المتورطين في حالة اعتقال، وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأملاك الدولة أو ممارسة أنشطة غير قانونية، والضرب بيد من حديد على كل من تبث تورطه في التدخل في هذا الملف قصد طيه أو تغيير مساره، حتى لو كان برلمانيا (نافذا).






