ترأس  والي جهة مراكش أسفي، اليوم الجمعة، أشغال يوم دراسي يخص تنزيل البرنامج الوطني لمراقبة جودة الهواء على مستوى الجهة.

ويأتي هذا اليوم الدراسي، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة والذي اختير له كشعار هذه السنة «استعادة النظم البيئية».

وفي كلمة له بالمناسبة، اوضح االوالي العناية الخاصة التي يحظى بها قطاع البيئة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لارتباطه العميق بكل المجالات الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساته على مستوى التنمية البشرية.
كما ذكر  الوالي بالترسانة المهمة والمتنوعة من القوانين التي تتوفر عليها بلادنا للحفاظ على البيئة و التي رافقتها خلال السنوات الأخيرة نصوص تطبيقية فعالة من اجل تحقيق التنمية المستدامة.
و للحفاظ على جودة الهواء ومكافحة أي تلوث لهذا المكون الطبيعي تم انجاز مشروع شبكة حديثة ومكثفة لمراقبة جودة الهواء تتكون من 4 محطات لمراقبة جودة الهواء. ويندرج هذا المشروع ضمن الاتفاقية المتعلقة بتثمين المدينة العتيقة التي تم توقيعها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

كما ذكر  الوالي بالمشاريع البيئية التي تم انجازها بجهة مراكش أسفي من اجل تحقيق التنمية المستدامة مثل تتمين النفايات الصلبة و تعزيز النقل الحضري الصديق للبيئة و تهيئة المساحات الخضراء تماشيا مع الرؤية الإستراتيجية للنموذج التنموي الجديد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده.
ومكن هذا اللقاء الهام من إخبار وتحسيس الفاعلين الترابيين بالتحديات البيئية المرتبطة بإشكالية تلوث الهواء، وتقديم أهداف ومكونات البرنامج الوطني لمراقبة جودة الهواء، مع تحديد الآليات المعتمدة لتنزيله على مستوى جهة مراكش أسفي، وذلك عن طريق عروض قدمها كل من السيد مدير المختبر الوطني للدراسات ومراقبة التلوث التابع لقطاع البيئة والسيد المدير الجهوي للبيئة بجهة مراكش أسفي.

كما كان هذا اللقاء فرصة لتقديم المجهودات المبذولة من طرف المتدخلين في مكافحة تلوث الهواء، خاصة نسبة تقدم المشاريع المتعلقة بتطوير شبكة مراقبة جودة الهواء المندرجة في إطار اتفاقية الشراكة والتمويل الخاصة ببرنامج تثمين المدينة العتيقة لمراكش (2018-2022)، التي تم توقيعها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 14 ماي 2018.

واختتم هذا اللقاء بنقاش إيجابي بين الشركاء المحليين حول آليات الحكامة المعتمدة لتدبير الشبكة الجهوية لمراقبة جودة الهواء والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل مكافحة تلوث الهواء وضمان كسب رهانات التنمية المستدامة بجهة مراكش أسفي.

وعرف اللقاء حضور ممثلين عن الجماعات الترابية ورؤساء المصالح اللاممركزة وممثلين عن جامعة القاضي عياض والمجتمع المدني النشيط في مجال البيئة.