« يوم المغرب بواشنطن » يجمع رجال أعمال لمناقشة الفرص الاستثمارية في المملكة
1025 مشاهدة
شهدت واشنطن مساء أمس الخميس مائدة مستديرة جمعت رجال أعمال مغاربة وأمريكيين، وذلك ضمن فعاليات الدورة السابعة لتظاهرة « يوم المغرب بواشنطن » التي تنظمها الشبكة المغربية الأمريكية. وقد تزامنت هذه الدورة مع الاحتفال بمرور 25 سنة على تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية.
تم عرض فيديو من إنتاج الشبكة يعرض المشاريع الكبرى التي شهدها المغرب خلال الربع قرن الماضي، بالإضافة إلى مقوماته السياحية وتنوعه الجغرافي. الفيديو أظهر كيف انتقل المغرب من دولة نامية إلى دولة متطورة تنعم بالاستقرار، مما جعله وجهة مفضلة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
تضمن النقاش الذي تلا عرض الفيديو بحث سبل التعاون المشترك بين رجال الأعمال الأمريكيين ونظرائهم المغاربة. وفي هذا السياق، أعربت إنوي غري، مستشارة قانونية أمريكية تعمل في مجال دعم المقاولات الناشئة، عن إعجابها بمشاركة المقاولات المغربية في الندوة، مشيرة إلى أن هذا يعكس ديناميكية مجتمع يؤمن بتكافؤ الفرص بين الجنسين.
أوضحت إنوي غري أن منظمة « سكور » التي تنتمي إليها تعمل على تقديم الدعم التقني والبحث عن مصادر التمويل للنساء المقاولات، لتمكينهن من توسيع دائرة اشتغالهن وإنجاح مشروعاتهن.
من جانبها، أشادت المقاولة المغربية أمنية السباعي، التي درست في ولاية فلوريدا الأمريكية قبل العودة إلى المغرب وإطلاق مشروعها في مجال الهندسة المدنية والإنعاش العقاري، بفرص الاستثمار المتاحة في المغرب، مشيرة إلى أن التوجيهات الملكية السامية وضعت كافة التسهيلات أمام المقاولات المغربيات.
وأضافت السباعي أن النجاح في ميدان الاستثمار يتطلب الإرادة والإصرار، وأن التحديات تواجه الجميع بغض النظر عن الجنس. وأكدت أن « يوم المغرب بواشنطن » يعتبر فرصة للمقاولات المغربيات لإبراز قدراتهن وتسليط الضوء على فرص الاستثمار في المغرب.
بدوره، أكد حبيب الدكالي، مستثمر مغربي شارك في التظاهرة، أن الحدث يشكل فرصة لتبادل الأفكار مع رجال الأعمال الأمريكيين وتنمية وتطوير صادرات المغرب نحو أمريكا، بالإضافة إلى ربط علاقات تجارية مع مؤسسات وشركاء أمريكيين.
وأشار الدكالي إلى أهمية تزامن هذه الدورة مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 25 لعيد العرش المجيد، وتطلع المغرب لتنظيم تظاهرات كبرى مثل كأس أفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
الشاب المغربي بدر الهبزة، الذي درس في إنجلترا وأمريكا ويدير حاليا مجموعة HB2 بأغادير، أكد أن « المستحيل ليس مغربيا »، مشيرا إلى أن المغاربة معروفون بخوض التحديات والإصرار على النجاح، وخاصة في ميدان الاستثمار مع توفر الشروط المشجعة في المغرب.
عبدوا مندوري، مهاجر مغربي يعيش في أمريكا منذ 26 سنة، أوضح أن اللقاء الاقتصادي يشكل آلية لاستقطاب استثمارات مهمة لأفراد الجالية المغربية. وأشار إلى أنه يخطط للاستثمار في بلده الأم بإنجاز مشروع سياحي ضخم، مستفيدا من الاستقرار الذي تنعم به المملكة وقرب تنظيمها لتظاهرات كبرى مثل كأس العالم 2030.