وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمت تحت شعار “نساء المدينة الحمراء، كلهن حاملات لقضية الماء”، مناسبة للحضور، ومن بينهم، على الخصوص، مسؤولات في مجال الماء، ومقاولات، وربات بيوت..، للاطلاع على حالة التزويد بالماء الصالح للشرب بمدينة مراكش، وآفاق التأقلم ، على المدى القصير، والمتوسط والبعيد، وذلك بهدف التحسيس أيضا حول أهمية ترشيد استعمال هذه المادة الحيوية، خاصة في ظل الوضعية المائية الحالية، التي زادت في تفاقمها سنوات الجفاف.

وقالت رئيسة مصلحة تقييم وتخطيط موارد الماء بوكالة الحوض المائي لتانسيفت،  منية بنغانم، في تصريح صحفي “ننظم هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة بمناسبة 8 مارس، ولكن أيضا للاحتفاء، من خلالها، بالتنمية المستدامة والتدبير المندمج لمصادر الماء، التي أصبحت قضية وطنية، خاصة على صعيد منطقة تعاني من ندرة هذه المادة الحيوية”.

وأضافت بنغانم أن “الظرفية الحالية تفرض علينا تدبير الطلب من خلال عدد من أعمال الترشيد، والتحسيس وتثمين الماء”، معتبرة أن هذه الظرفية “تسائلنا وتجبرنا على تعبئة كافة مكونات المجتمع، وخاصة النساء، اللواتي يضطلعن بدور أساسي في التربية على التدبير العقلاني لموارد المياه”.

من جهتها، ذكرت مديرة المركز الوطني للدراسات والبحث حول الماء والطاقة، التابع لجامعة القاضي عياض،  ليلى ماندي،  بأن المرأة “تضطلع بدور هام جدا في تدبير الماء، واقتصاده، وترشيد استعماله، قصد ضمان استدامة الموارد من المياه”.

ودعت ماندي إلى تضافر جهود كافة مكونات المجتمع قصد ترشيد استعمال موارد المياه، وتأمين الأمن المائي، وكذا إلى تطوير تقنيات بيئية تمكن من معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة، وكذا استثمار المصادر غير التقليدية للمياه.

وتم خلال هذا اللقاء عرض شريط وثائقي حول الممارسات الجيدة في مجال الاستعمال اليومي لمصادر الماء، تلاه تقديم شهادات لنساء (قصص نجاح) ساهمن، بشكل معتبر، في التشجيع على ترشيد استعمال الماء على مستوى مدينة مراكش.

وقام المشاركون، في ختام هذه التظاهرة، بتوقيع “إعلان مراكش من أجل تدبير جماعي ومستدام للموارد المائية”.