وفاة فتاة داخل « ڤيلا » للدعارة تعيد فضح السياحة الجنسية..ومطالب بفتح تحقيق في الواقعة

2756 مشاهدة

وفاة فتاة داخل « ڤيلا » للدعارة تعيد فضح السياحة الجنسية..ومطالب بفتح تحقيق في الواقعة

دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش الى خط واقعة وفاة فتاة داخل منتجع سياحي بجماعة واحة سيدي ابراهيم، وذلك بإصدار بيان استنكاري.

وكشفت الجمعية أنها تتابع، باستنكار شديد قضية الوفاة الغامضة لفتاة بمنتجع سياحي بجماعة واحة سيدي ابراهيم بمراكش، بعدما تم نقل الضحية من طرف مواطنين كويتيين يوم الاثنين 16 أبريل إلى مصحة خاصة بجليز، وهي جثة هامدة، عقب إخراجها من مسبح الفيلا، الذي غرقت فيه.

وعلى خلفية هذه الواقعة المؤلمة، باشر المركز القضائي للدرك الملكي الأبحاث الأمنية، بحكم الاختصاص الترابي تحت إشراف النيابة العامة، حيث تقرر وضع مواطنين كويتيين تحت تدابير الحراسة النظرية ابتداءً من يوم الثلاثاء 16 أبريل على ذمة البحث التمهيدي الجاري في الواقعة، كما تم اخضاع إحدى رفيقات الهالكة لتدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديم الجميع على أنظار النيابة العامة لاتخاذ المتعين، بناء على نتائج التشريح الطبي لجثمان الضحية، ونتائج البحث التمهيدي الذي تجريه سرية الدرك الملكي بالمنطقة، الذي يجب أن يشمل الجميع خاصة فتيات اخريات يرجع أنهن كن إلى جانب الهالكة يقضيتن ليلة « ساهرة « برفقة الكويتيين إضافة الى المسؤولين عن المنتجع.

وجددت الجمعية التذكير بتطرقها في مرات عدة ال. انتشار السياحة الجنسية بالمدينة، واتساع دائرة ترويج وتعاطي المخدرات بما فيها الصلبة في مجموعة من الأماكن التي تعرض خدمات « سياحية »، كما سبق لها، عبر رسائل وبيانات، أن عبرت عن خشيتها من تحول بعض المنتجعات السياحية خاصة تلك المتواجدة خارج المدار الحضري للمدينة، أو تلك التي لا تتوفر على تراخيص، وتقدم خدمات مشبوهة، والتي تعمل طيلة الليل وإلى حدود الصباح فيما يشبه الأماكن المغلقة، إلى أوكار للإتجار في البشر، والاستغلال الجنسي، والاستعمال الاستغلالي الجنسي للنساء، وربما القاصرات، وترويج وتعاطي المخدراتبما فيها الصلبة و الشيشة والنفاخة والأقراص المهلوسة.

وطالبت الجمعية بإجراء تحقيقات شاملة في هذه القضية، وترتيب الجزاءات القانونية الملائمة، وتوسيع دائرة البحث والتحقيق لتشمل صاحب الفيلا، الذي يحتمل أنه هيّأ مكانا لممارسة الممنوعات، وكل الساهرين على تدبير المنتجع وتسييره، مع تحديد الأسباب الحقيقية للوفاة والمسؤوليات عن ذلك، خاصة أن المعطيات تشير إلى تناول المخدرات الصلبة والاقراص المهلوسة المعروفة بتأثيراتها الخطيرة على السلوك البشري وتوازنه والصحة النفسية والعقلية للمستهلك.

كما دعت إلى تقوية المراقبة والتأكّد من وجود التراخيص بالنسبة للمنتجعات السياحية، وخاصة تلك التي تتواجد خارج المدار الحضري وإغلاق كل الأماكن المخالفة للقانون، مع التعبير  عن خشيتها من أن يكون مآل القضية شبيه بالعديد من الملفات التي تفجّرت خلال السنوات الماضية التي كان أبطالها خليجيين حيث تم ترحيلهم إلى بلدانهم، أو عدم وضعهم تحت تدابير

واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه القضايا يجب أن يشكل مدخلا لإعادة النظر في الإجراءات والتدابير الحمائية لسيادة و احترام المعايير المتعارف عليها الواردة في المدونة العالمية لأخلاقيات السياحة المتبناة، من طرف الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية في العام 1999، والسهر على ممارسة النشاط السياحي، بما يضمن تطور السياحة النظيفة ومساهمتها في التنمية المستدامة وفق منظور يحمي القطاع من تحوّله إلى مجال للممنوعات بما فيها غسل الأموال.

اخر الأخبار :