وضعية مزرية تلك التي تعيش على وقعها المصلحة المخصصة للأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس بأسفي، والتي استدعت تدخلا من الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب فرع أسفي، التي عرت على واقع الجناح في مراسلة وجهتها للجهات المسؤولة.

ووفق ما تضمنته المراسلة، فالجناح الخاص بالمرضى الذين يعانون من اضرابات نفسية يعرف مجموعة من الخروقات، والتي تتمثل في إهمال المرضى بشكل خطير، مما يزيد من تفاقم وضعيتهم ومن معاناة ذويهم وأسرهم، إضافة إلى عدم توفره على الكمية الكافية من الأدوية، فيما بعضها منعدم منذ مدة، زيادة على الإكتظاظ والإزدحام بسبب ضيق الجناح.

وأوردت الجمعية في مراسلتها كذلك غياب أسرة للمرضى، ما يدفعهم للنوم على الأرض، وافتراش ألحفة مهترئة وغير نظيفة، الشيء الذي يتسبب في انتشار أمراض الحساسية والقمل والبراغيث بينهم، كما أن بعضهم يعاني من نقص التغذية، بحيث تسلم لهم حصص أقل بكثير من المعتاد داخل المستشفى.

وكشفت الجمعية عن واقعة تعرض نزيل بالجناح لعملية اغتصاب من طرف نزيل آخر، وذلك نتيجة غياب الأطر والوسائل الكافية والكفيلة بحماية المرضى.