أثار عرض وصلة اشهارية تحسيسة هذه الايام تهم التعريف بقانون حماية الثورات الطبيعية والحيوانية بالمغرب على  قنوات القطب العمومي المتتبعين، وتروم الوصلة تحسيس الموطنين بجسامة الفعل المرتكب والمتعلق بتهريب الثروات، إلا أن المثير للانتباه هو الاستعانة  بشخص مميز بلونه  ليتقمص  دور المهرب المرتكب للفعل المنبوذ في نظر المجتمع والمعاقب عليه قانونا،

الأمر الذي يدفع  إلى طرح السؤال: حول دلالة اختيار صاحب البشرة السوداء لأداء هذا  الدور، وهو يقوم بتهريب الثروات الطبيعية والحيوانية..، مع ما قد يكرس من نظرة تمييزية في مخيال المواطن المغربي، بل أكثر من ذلك فقد يترك انطباعا سيئ خصوص للفئة العمرية الصغيرة وتوجسا بناء على ما قد يتسرب لهم انطلاق من مثل هكذا برامج، الغير مراعية لمثل هذه المسائل الحساسة والتي قد تعتبر بسيطة في نظر البعض، لكنها لاشك أن لها أثر جسيمة على بناء المجتمع وتساهم في تكوين خلفية تحليلية موزاية نظر للبعض الأخر يميز من خلالها بين الشر والخير بين الحسن والقبيح.

الأمر الذي يطرح السؤال حول فلسفة صناعة الإشهار والرسالة الاشهارية بالمغرب بصفة عامة، على اعتبار أن الأمر حساس بشكل كبير جدا لأنه مرتبط بمجال تأطير الأفراد والأسر وعبرهم المجتمع.