نددت وسائل إعلامية دولية بما أقدم عليه زعماء “البوليساريو” من تجنيد لأطفال مخيمات تندوف لأغراض عسكرية، واصفين فعلهم بـ”الجريمة الدولية” و”الجريمة ضد الإنسانية”، داعين إلى عقاب المتورطين فيها.
وكانت جريدة “بوليتيكامينتي كوريتو” الإيطالية قد أثارت قضية تجنيد أطفال تندوف لأغراض عسكرية من قبل “البوليساريو”، وأدانت الجريدة هذه الممارسات واصفة إياها بـ”الجريمة الخطيرة ضد الإنسانية”، مشددة على أنها تستدعي ملاحقات دولية في حق جميع الأشخاص المتورطين، بانية موقفها على نصوص من المقررات التي بعثها فاعلون دوليون تفضح الممارسات الغير إنسانية والخارجة عن مقتضيات القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، معتبرة تجنيد الأطفال يدخل في إطار ما أسمتها بـ”الانتهاكات الممنهجة المرتكبة من طرف قوات الأمن الجزائرية في حق اللاجئين الصحراويين، ودعت الجريدة الإلكترونية الإيطالية إلى تحميل الجزائر المسؤولية ومساءلتها بشأن تجنيد القاصرين.
وفي ذات السياق وصفت الصحيفة المكسيكية “فيا غلوبال” تجنيد انفصاليي “البوليسريو” أطفال مخيمات تندوف بـأنه “أكثر التصرفات وقاحة لمسؤولي الحركة الانفصالية، كونها انتهاك صارخ لحقوق الأطفال الذين تعتمده المنظمات الإرهابية مثل “البوليساريو” المدعومة من الجزائر، تكمن خطورته في شحن عقول الأطفال بالتعصب ومبادئ لا يفهمونها في كثير من الأحيان عوض تلقي الأفكار من التعليم والثقافة ما يعرضهم إلى العديد من المخاطر.
وشددت الصحيفة التي نشرت رفقة تقريها صورا لأطفال مجندين في تندوف على أن هذه الممارسة شهادة حية لانتهاك الإعلام العالمي لحقوق الإنسان وإعلان حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني، داعية إلى اعتبار الأمر جريمة دولية تفرض متابعة المتورطين فيها ومعاقبة المسؤولين عنها”.
