كشفت وزارة الفلاحة، اليوم الجمعة عن آخر توقعاتها بشأن حصيلة الموسم الفلاحي، الجاري، مشيرة إلى تسجيل موسم حبوب جيد جدا، مع 98 مليون قنطار، يتوقع جمعها، بارتفاع بنسبة 206 في المائة مقارنة بموسم 2019/20 و 54,8 في المائة مقارنة بمتوسط خمس سنوات.
وأكدت الوزارة في بلاغ لها، أنه ومن حيث الأداء، يعتبر هذا الموسم من بين أفضل المواسم في السنوات العشر الماضية، والتي تجاوز إنتاجها 95 مليون قنطار. سجل موسم 2020/21 مردودية متوقعة أعلى بنسبة 10 في المائة من متوسط إنتاج أفضل خمسة مواسم للحبوب (20,1 قنطار /هكتار) منذ سنة 2008.
وأضافت بأنه تم الحصول على هذا الإنتاج من خلال مساحات حبوب مزروعة بهذا الموسم بلغت 4,35 ملايين هكتار، بحالة نباتية من جيدة إلى جيدة جدا بنسبة 75 في المائة.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الحبوب حسب الأصناف: 48,2 مليون قنطار من القمح اللين، و23,4 مليون قنطار من القمح الصلب، و26 مليون قنطار من الشعير.
وسجل موسم 2020/21 تساقطات مطرية تقدر بـ291 ملم إلى متم 29 أبريل، أي أقل من 12 في المائة، مقارنة بمتوسط الثلاثين سنة الماضية (332 ملم) ومتجاوزا بنسبة 32 في المائة الموسم السابق (221 ملم) في التاريخ نفسه.
وإضافة إلى الحبوب، تتميز المحاصيل الأخرى بوضع موات، تقول الوزارة، لا سيما الشمندر السكري الذي بدأت عملية حصاده. وفيما يخص الحوامض وأشجار الزيتون، التي تظل في مرحلة الازدهار، قالت الوزارة إن آفاقها واعدة مع ارتباطها بتطور الظروف المناخية، وخاصة درجات الحرارة خلال شهري ماي ويونيو.
وبعد موسمين جافين وسياق صحي مرتبط بالوباء، من المتوقع أن يشهد القطاع الفلاحي نموا ملحوظا مقارنة بسنة 2020، وبالتالي تجاوز الانخفاضات المتوالية لسنتي 2019 و2020 وتحقيق نمو إضافي.
من المتوقع أن تصل القيمة المضافة الفلاحية إلى 130 مليار درهم برسم سنة 2021، بارتفاع 18,2 في المائة، بما يؤكد قدرة القطاع الفلاحي على التكيف والصمود التي تم تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، والجهود والاستثمارات المبذولة لتطوير بنية تحتية منتجة، قوية ومستدامة.