والي الأمن محمد مشيشو .. حارس أمن مراكش
4306 مشاهدة
رجل من رجالات الدولة بكل ما تحمله هذه الجملة من معنى، صدق ماعاهد الله وولي الأمر عليه، أخلص في أداء واجبه المهني-الوطني، إستطاع كسب حب المراكشيين بسهره على ضمان أمن مدينتهم وآمانهم بشكل متواصل، يجتهد في صمت وفي خفاء، صاحب أسلوب رفيع في تدبير الأخطار، مجتهد في عمله، لا يؤمن بالتهاون أو الكسل، جمع بين الصرامة والكفاءة، قليل الكلام كثير العمل، لا يحبذ الظهور أو الخروج إعلاميا لأجل الظهور فقط، لا يتسامح مع الظلم أو الكذب أو التقصير المهني، محبوب موظفي الأمن بمراكش، شهد له الجميع بالاستقامة والجدية والتواضع والتفاني والقيام بالواجب، لا يخاف في الحق لومة لائم، ينصت إلى نبض الشارع ويحسن الإنصات وقراءة هذا النبض، إنه أيها السادة والسيدات والي الأمن محمد مشيشو، الذي ارتأينا تسليط الضوء على شخصيته وعلى مجهوداته التي تستحق الثناء والإشادة.
سكان مدينة مراكش يتحدثون عن الحاج « مشيشو » ويذكرونه بخير، ويقولون عنه “كان الله يعمرها دار” كما لو كانوا يتحدثون عن صديق أو قريب لهم، وأكاد أجزم أن ساكنة مراكش لم يحفظوا إسم نائب والي أمن مراكش من النواب الذين تعاقبوا على هذا المنصب، حيث أنه قد يبقي نائب والي أمن مراكش عدة سنوات وإذا سألت أحد المواطنين عن إسمه يجيبك “لا أعرفه” لا يتذكر إسمه إلا المقربون والمنتفعون منه،
والي الأمن محمد مشيشو نموذج للعلاقة الصحية التي يجب أن تربط رجل الأمن مع محيطه و فاعليه، من منتخبين وجمعويين ومسؤولين عن باقي القطاعات ومواطنين، فبالنسبة للجسم الصحفي على سبيل المثال لا الحصر، فيعتبر « مشيشو » واحدا من رجالات الإدارة الأمنية الذين لا يترددون في توفير المعلومة، و الإلتزام باحترام مهام الفاعلين الصحفيين، نبراسه في ذلك ترابط هذين السلطتين وقيمة تكاملها خدمة المواطنين والوطن.
إن كل ما وصفنا به والي الأمن محمد مشيشو أعلاه، لا نحاول عبره التقرب منه أو التملق له، لا والله فما هكذا نحن، لسنا مع السلطة أو ضدها، لا نبيع قلمنا وكلماتنا ومشاعرنا لنرضي أي مسؤول مهما علا شأنه، لسنا أصدقاء ولا أعداء لأي مسؤول، ولا نحابي أحد، نقول الحقيقة كما أنزلت تحت شعارها المعروف « الحقيقة كما هي لا كما يريدها الاخرون »، ونتخذ الحياد سبيلا، و لا نقيم صداقات من شأنها أن تقربنا لرجل سلطة معين، حتى نظل صوتا لمن لا صوت له؛ وحتى الحاج محمد مشيشو، لا ينتظر منا أن نمدحه، فحصيلته الأمنية تدافع عنه في غيابه، ولن يغره ما كتبنا عنه، فالرجل يدرك خبايا مقولة سيدنا علي رضي الله عنه « إن المغفل يصطاد بالمدح »، وما كان هذا التعبير، إلا دليلا بأن رجل السلطة الأمنية، إن قام بدوره كما يجب، واحترم كرامة المواطن، فلا مناص من تقديره والإعتراف علانية بقيمته، والتنويه بمنجزاته، وشكره.