هل يمكن للطعام أن ينقذ العالم؟ تعرف على البلدان ذات المأكولات الصديقة للبيئة


مشاهدة : 600

هل يمكن للطعام أن ينقذ العالم؟ تعرف على البلدان ذات المأكولات الصديقة للبيئة

معالجة الأنظمة الغذائية غير الصحية والاتجاه المتنامي نحو الأطعمة المصنعة من الجوانب المهمة في مكافحة التغير المناخي. إذ تتعارض أنماط الاستهلاك الغذائي في معظم دول العالم مع أهداف التنمية المستدامة وتستنزف البيئة بشكل يهدد الحياة على كوكب الأرض.

تقول الكاتبة كايتي ماتشادو في تقرير نشره موقع « ذي ترافل » (thetravel) الأميركي إن مصادر الغذاء المستدامة والنظام الغذائي الصحي عاملان متكاملان ومهمان لإنقاذ الكوكب.

وتوضح أن العديد من البلدان كانت سباقة في هذا المجال، وأصبحت مثالا يُحتذى في الاعتماد على الأغذية المستدامة، بينما تواصل أغلب دول العالم الاعتماد بشكل أساسي على المنتجات الغذائية المصنعة.

الهند.. البقوليات من المحاصيل المستدامة

تعد البقوليات من المحاصيل المستدامة المهمة للغاية في الهند، وهي بذلك تتقدم خطوة على بقية دول العالم، وفقا للكاتبة.

في المطبخ الهندي، تعد البقوليات جزءا رئيسيا من الأطباق التقليدية، وهي ذات قيمة غذائية عالية، كما أنها تقدم العديد من الفوائد للأرض والماشية.

تتكيف البقوليات مع التقلبات المناخية، فاحتمال أن تمر « بعام سيئ » من حيث المحاصيل أقل بكثير من بقية الخضروات. كما أنها مفيدة جدا للتربة، حيث توفر لها الفيتامينات والمعادن الحيوية، وهذه عناصر تساعد الماشية في عملية الهضم.

فنزويلا.. أكلاتها التقليدية ترتكز على المحار

تعتبر فنزويلا من الدول التي يتبع سكانها نظاما غذائيا مستداما، لأن غالبية أكلاتها التقليدية ترتكز على المحار.

في العديد من البلدان الأخرى، يعتبر المحار من الأطعمة الفاخرة باهظة الثمن بسبب ندرته، لكنه في فنزويلا طبق شعبي يمكن أن تتناوله بشكل يومي، خاصة تلك الأنواع المنتشرة على شواطئ البلاد.

يعد بلح البحر والمحار الصدفي والمحار الملزمي جزءا أساسيا من قوائم الطعام في مطاعم فنزويلا، وكل طبق يقدم نكهة فريدة لهذه الأنواع من المحار، وهو طعام صحي ومفيد للغاية.

فيتنام.. ندرة اللحوم الحمراء في الطعام

ويعتبر المطبخ الفيتنامي من أفضل المطابخ في القارة الآسيوية، لمذاقه الفريد وطرق الطهي المميزة، وأصبح يحظى بانتشار عالمي ويتمتع بشعبية كبيرة في أميركا الشمالية، حيث تم افتتاح العديد من المطاعم التي تقدم الأطباق الفيتنامية التقليدية.

وما يجعل المطبخ الفيتنامي صديقا للبيئة على وجه التحديد، هو ندرة اللحوم الحمراء في البلاد، لذلك من النادر أن تجد اللحم في الأكلات الفيتنامية، إن لم تكن خالية منه تماما.

لبنان.. السر في طريقة الأكل

عدا أن معظم الأكلات اللبنانية تحتوي على الكثير من الخضروات، فأهم ما يجعل هذا البلد صديقا للبيئة في نظامه الغذائي هو طريقة الأكل في حد ذاتها.

وحسب الكاتبة، فإن اللبنانيين يضعون على المائدة الكثير من الأطباق الصغيرة، ويجتمع عدد كبير من الأفراد للأكل، وهو ما يقلل من الطعام المهدر، والذي بلغت نسبته 8% عالميا. كما يسمح ذلك لنسبة كبيرة من الناس بالحصول على ما يكفيهم من الغذاء، بدلا من أن تستهلك فئة قليلة الكثير من الطعام ويجوع كثيرون مثلما يحدث في أماكن أخرى، على حد قولها.

كنساس-الولايات المتحدة.. أبقار البيسون

تتميز ولاية كانساس تتميز عن بقية الولايات الأميركية بأن أغلب حاجياتها الغذائية تأتي من مصادر مستدامة.

في هذا السياق، تقول صحيفة نيويورك تايمز إن كنساس شهدت ازدهارا في تربية أبقار البيسون، بأساليب تحفز الإنتاج وتحافظ على البيئة في الآن ذاته

3 commentaires sur “هل يمكن للطعام أن ينقذ العالم؟ تعرف على البلدان ذات المأكولات الصديقة للبيئة

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :