بعدما اسبشرت جماهير الكوكب المراكشي لكرة القدم خيرا بمخرجات الاجتماع الأخير، المنعقد داخل أسوار مقر ولاية جهة مراكش أسفي، حول مستقبل الممثل الأول للمدينة الذي يمر من أسوء فتراته، والتي تناقلتها المنابر الإعلامية وفق مصادر من عين المكان وتصريحات رسمية مبهمة، في غياب أي بلاغ صادر عن الجهة المحتضنة للقاء، والتي دأبت على تمكين ممثلي وسائل الإعلام من بلاغات عن الاجتماعات الرسمية التي يتراسها والي الجهة، استفاق محبو فارس النخيل على بلاغ صادر عن فئة من المنخرطين 49 الذين تضمنتهم اللائحة عن آخر جمع عام.
وأبدى المنخرطون في بلاغهم الذي نتوفر على نسخة منه، عن استغرابهم لعدم اشراك برلمان النادي في اختيار رئيس اللجنة المؤقتة وكذا أعضاءها، مؤكدين تشبثهم بفؤاد الورزازي رئيسا للجنة تصريف الامور، كما تم الاتفاق عليه الخميس الماضي من خلال جمع توقيعات ثلثي المنخرطين، الذين قاموا بتزكيته ومنحه صلاحية تشكيل أعضاء اللجنة وكذا الاشراف على تدبير الامور التسييرية للنادي، وذلك إلى حين عقد الجمع العام الانتخابي.
واثار هذا البلاغ الصادر عن فئة من المنخرطين استغراب مكونات النادي، خاصة وأن فؤاد الورزازي قد أختير ضمن اللجنة المؤقتة المنبثقة عن الاجتماع الأخير بين مكونات النادي وكذا ممثلي الجهات المسؤولة، والذي تراسه والي الجهة، إضافة إلى كونه عضوا بارزا بالنظر لاشرافه المباشر رفقة عضو آخر على الأمور التسييرية للنادي، من خلال التفاوض مع المدرب وكذا اللاعبين الذين من المنتظر ضمهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الجاري، وكذا لكون إصداره جاء في الوقت الذي يستجمع الفريق قواه من أجل العودة لاستئناف التداريب يوم غد الثلاثاء.
وفي تصريح لاحد الفاعلين الرياضيين الذي فضل عدم ذكر اسمه، اعتبر أن البلاغ الصادر عن بعض المنخرطين جاء ليعري عن واقع البيت الداخلي الكوكب المراكشي، الذي لم يسلم بعد من الصراعات والتطاحنات التي اعتادت عليها الجماهير في السنوات الأخيرة بين المسيرين بحثا عن المصالح الشخصية، والتي كان سببا رئيسيا في اندحار النادي، مرجحا امكانية أن تكون الصراعات الحزبية من أجل السيطرة على النادي وراء الانقسامات الحاصلة بين مكونات فارس النخيل، لتواجد بعض المسؤولين داخل الجمعية المنتمين لبعض الاحزاب، إضافة إلى عديد المنخرطين، وكذا تعاطف آخرين من مسيري النادي مع حزب معين في إطار العلاقات التي تربطهم مع مسؤوليه.
وحذر المتحدث من خطورة الانقسامات الحاصلة في هاته الظرفية الحرجة، داعيا إلى ضرورة وضع الصراعات جانبا، ومحاولة التوافق بين جميع الأطراف، مع تغليب المصلحة العليا للنادي.
