
يعيش سكان عدد من الدواوير التابعة لجماعة تسلطانت أوضاعا مزرية بسبب نقص للتجهيزات الأساسية، وانتشار قنوات الصرف الصحي على السطح، ما يهدد سلامة المواطنين لاسيما الأطفال بسبب احتمال اصابتهم بأمراض جلدية اٍثر انتشار الحشرات الناقلة للأمراض.


ويبدو أن الجهود التي تبدلها السلطات المركزية بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية بشأن تأهيل الدواوير والأحياء الناقصة التجهيز، وتخصيص استثمارات مهمة بشأن تحسين ظروف عيش السكان، من خلال النهوض بالتجهيزات الأساسية، قد لا يرى النور في دواوير: زمران والخوادرا والنزالة، وذلك بسبب ضعف المراقبة الرامية الى منع تفريخ منازل عشوائية.


وتولي وزارة الداخلية اهتمامها الكبير لموضوع التصدي للبناء العشوائي، وهو ما يفسره حجم الدوريات القانونية الموجهة للولاة والعمال، وذلك لبدل مزيد من المجهودات لوقف نزيف البناء العشوائي، وحث رجال السلطات على أهمية التفاعل مع التوصيات المركزية في مختلف المناسبات، وهو ما يفسره تخصيص حيز زمني حول موضوع البناء العشوائي خلال لقاءات تنصيب رجال السلطة ودعوتهم للاٍنخراط في هذا الورش المهم.
غير أن السلطات المحلية بجماعة تسلطانت مدعوة من أجل مراقبة عمل أحد أعوان السلطة بالمناطق المذكورة، للوقوف على جدية تعامله الصارم مع موضوع البناء العشوائي، ومدى شفافية مراقبته لهذه الدواوير التي ظهرت بها معالم عشوائية تسيئ للمظهر العام وتعرقل مخططات التنمية الرامية الى تقوية التجهيزات الأساسية.
ولأن المغرب سيعرف احتضان تظاهرة رياضية عالمية، فاٍن مختلف المؤسسات الدستورية تعمل جاهدة على الرقي بمختلف الخدمات الأساسية والتجهيزات الضرورية من أجل الارتقاء الى مستوى يسمح بتنظيم هذه التظاهرة في ظروف جيدة، غير أن استمرار هذه المظاهر العشوائية يساءل السلطات المحلية عن دورها في ردع أحد أعوانها بهذه المناطق المذكورة، أو على الأقل توجيه إنذارات لاتهامهم بتشجيع البناء العشوائي.
ولأن المصالح المختصة تعتزم تأهيل مجموعة من الدواوير ناقصة التجهيز وإدماجها في النسيج القروي المنظم، باعتباره جزء من برنامج تأهيل الدواوير ناقصة التجهيز، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية وتحسين المشهد القروي وظروف عيش السكان، ينبغي وقف كل التصرفات التي لا تتماشى ورؤية المؤسسات الدستورية والرامية الى القطع مع البناء العشوائي.

![]()







