رصدت كاميرا بعض المواطنين، ظهور سمكة عملاقة وهي تسبح بأحد شواطئ مدينة أگادير، والتي رجح رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان تكون سمكة « قرش » مفترسة، حيث أثار وجودها هلع و رعب المواطنين .

وفور انتشار الفيديو الذي تظهر من خلاله هذه السمكة، وهي تسبح على مقربة من الشاطئ، والذي تداولته العديد من الصفحات الفيسبوكية، احدث الكشف عن نوعها انقساما، بين من اعتبرها دولفين نظرا لطريقة سباحتها، وبين فئة أخرى اعتبرتها سمكة قرش مفترسة.

وعلاقة بالموضوع، نفت جمعية “محبي البحر للصيد تحت الماء والمحافظة على البيئة”، الأخبار التي تداولتها مجموعة من الصفحات والحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تروج لوجود أسماك القرش المفترسة بشاطئ أكادير، مشيرة إلى أن هذه الأخبار خلفت حالة من الهلع والخوف الشديد بين مرتادي الشاطئ و زواره.

وكشفت الجمعية في بلاغها، أنه وبعد التحقيق، فإن المقطع الذي يظهر سيدة تعرضت لهجوم  من طرف قرش على مستوى ساقها، لم يلتقط بالمغرب و لا يمت لشاطئ أكادير بصلة كما تم الترويج له.

وأوضحت الجمعية، أنه بخصوص المقاطع  التي  تظهر زعانف الأسماك تظهر حينا وتختفي بعد ذلك بشاطئ أكادير، فالمقطع الأول بجنب مارينا والمقطع التاني مقابل فندق سوفيتيل، مشيرة إلى أن هذه الاسماك هي نوع من أنواع الدلافين الكبيرة الحجم المسماة « دلافين ريسو »، والتي  يبلغ متوسط طولها 3 متر، و من الممكن أن يبلغ طولها 4.5 متر خصوصا الدلافين المتقدمة في العمر، حيث يصل وزنها في المتوسط إلى ما بين 400 و 500 كيلوغرام ،و له رأس يبدو مكعبي الشكل وجبهة بارزة تتجاوز الفم و ليست أسماك « القرش » كما تم الترويج لها.

واستنكرت الجمعية بشدة ما تقوم به بعض الصفحات في نشر مغالطات و أخبار زائفة من شأنها المساس بالأمن العام بهدف استقطاب المشاهدات، خاصة وأن شاطئ أكادير يعتبر الآن وجهة سياحية دولية وجب الحفاض عليها.

وأكد المصدر ذاته، أن هذا النوع من الدلافين مسالم و لا يشكل خطر على المصطافين، كما أنه سبق لمجموعة من أعضاء الجمعية مصادفته بأعماق البحر و الغطس معه، بل و توثيق ذلك.