نصّاب يستهدف الفتيات..يستدرج ضحاياه لمقابلة عمل.. ينصب عليهن ويختفي في هدوء

شكل جديد من أشكال النصب والاحتيال التي لا ينضب معين ممتهنيها تلك التي كانت ضحيتها شابة من مراكش/ حيث تلقت اتصالا هاتفيا من مشغل مزعوم، يستدرجها إلى مقابلة عمل، ويخبرها أنها مطلوبة لإجراء مقابلة الحصول على فرصة عمل بإحدى المقاهي بمنطقة الضحى، ويعلن نفسه مديرا للمقهى.

يضرب المشغل المحتمل المزعوم موعدا مع الفتاة في أحد مقاهي الضحى التي يزعم أنه يمتلكها، تنتقل الفتاة إلى عين المكان، ومن ثم تصعد إلى سطح المقهى لتجري المقابلة حيث تجده في انتظارها، بعد أن تلتحق الفتاة بطاولته، يطلب منها نسخة من السيرة الذاتية مشفوعة بنسخة من البطاقة الوطنية، تسلم الضحية نسخة عن السيرة الذاتية، ولا تجد البطاقة الوطنية، يخبرها أن تبحث في هاتفها إن كانت هناك صورة عنها في الهاتف، تبحث الفتاة فتجدها، ويطلب منها أن تسلمه هاتفها لينسخ منه صورة للبطاقة الوطنية مباشرة في حاسوب العمل في الطابق السفلي، تسلمه الهاتف وتنتظر في ثبات والنصاب ينصرف في هدوء ومعه الهاتف.

وبعد مضي وقت طويل من الانتظار، تقرر الفتاة النزول إلى الطابق السفلي تبحث عنه ولا تجده، تسأل نادل المقهى عن صاحب المقهى ومديره في الشغل فيستنكر سؤالها، وبعد أن تصف الرجل المقصود تتفاجأ بكونه زبون مضى إلى حال سبيله، لتنطلق الفتاة الضحية وهي تلعن سذاجتها نحو مركز الشرطة بالدائرة الأمنية بمنطقة الضحى وتتقدم بشكاية في الموضوع لدى السلطات الأمنية.

طريقة خبيثة في النصب، سهلة وغير مكلفة، تعتمد كما هو النصب والاحتيال دائما على السذاجة والأمل في الحصول على مغنم ما من الضحية، وعمل هادئ من قبل المحتال، ولكن السؤال المطروح  والأكثر ملحاحية هو من أين حصل المحتال على رقم الفتاة؟ وكيف علم أنها تبحث عن عمل؟