ندوة فكرية حول تراث الفقيه العلامة محمد ابن الموقت المراكشي
1772 مشاهدة
في مبادرة ثقافية وعلمية متميزة، تستعد مؤسسة الموقت للعلوم والثقافة لتنظيم ندوة فكرية كبرى حول التراث العلمي للفقيه العلامة محمد ابن الموقت المراكشي، وهو من الشخصيات البارزة التي أثرت المكتبة المغربية بإسهامات غزيرة في شتى المجالات العلمية والثقافية.
تعقد الندوة يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً. وستشهد هذه الفعالية مشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين المتخصصين في تاريخ الثقافة المغربية الحديثة، مما يعد فرصة لتسليط الضوء على الجوانب المتعددة لإسهامات الفقيه المراكشي.
يشتهر العلامة محمد ابن الموقت بمساهماته القيمة في مجالات متنوعة كالفقه والتفسير، التاريخ والأدب، إضافة إلى التصوف والفلك والفكر الاجتماعي. وتجسد مؤلفاته تنوع المشهد العلمي والثقافي في المغرب، خاصة خلال النصف الأول من القرن العشرين، مما يجعل تراثه محط اهتمام ودراسة مستمرة.
أما عن مؤسسة الموقت للعلوم والثقافة، فقد تأسست حديثاً في الدار البيضاء بهدف إحياء وترويج تراث العلامة محمد ابن الموقت، مع التركيز على الحيوية الفكرية للحركة العلمية المغربية. وتأتي هذه الندوة كخطوة في هذا الاتجاه، مؤكدة على أهمية تقدير الإرث الثقافي والعلمي الذي تركه هذا العالم الجليل.
ستُعلن المؤسسة لاحقاً عن البرنامج التفصيلي للندوة، والذي من المتوقع أن يضم جلسات نقاش وورش عمل مكثفة تبرز الأبعاد المتعددة لأعمال وإسهامات الفقيه محمد ابن الموقت.
ينتظر أن تلقى هذه الندوة اهتماماً كبيراً من الأوساط العلمية والثقافية، محلياً ودولياً، لما تحمله من قيمة في إبراز الغنى الفكري والثقافي الذي يتميز به المغرب. وستكون الندوة أيضًا فرصة لتبادل الخبرات والأفكار بين الباحثين والمهتمين، وتعزيز الوعي بأهمية التراث العلمي والثقافي في بناء الهوية الوطنية.
من المتوقع أن يتضمن برنامج الندوة محاضرات وجلسات نقاش تتناول جوانب مختلفة من حياة وأعمال العلامة محمد ابن الموقت، بالإضافة إلى عرض دراسات حديثة تسلط الضوء على أهميته العلمية والثقافية. كما ستشكل الندوة منبرًا لإطلاق مبادرات ومشاريع بحثية جديدة تعنى بدراسة وتحليل إرثه الفكري.
وتأمل مؤسسة الموقت أن تسهم هذه الندوة في إحياء ذكرى هذا العلامة البارز، وتعزيز مكانة التراث العلمي المغربي على الساحة الدولية. وتدعو المؤسسة كافة الباحثين والمهتمين للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الهام، والإسهام في تحقيق أهدافها النبيلة.
وتشكل هذه الندوة فرصة فريدة لإعادة اكتشاف إحدى الشخصيات الفكرية الرائدة في التاريخ المغربي، واستكشاف العمق والتنوع في المساهمات العلمية والثقافية التي قدمها محمد ابن الموقت المراكشي. ومن شأنها أن تثري الحوار الثقافي وتعزز من الفهم العميق لتراثنا الغني.