مهنيو النقل السياحي ينظمون مسيرة احتجاجية تجوب شوارع مراكش ويطلقون صرخة لإنقاذ القطاع
1725 مشاهدة
نظم مهنيو النقل السياحي بمراكش مسيرة احتجاجية جهوية دعت لها الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي، جابت اليوم الأربعاء 9 مارس شوارع المدينة، وذلك في ختام اعتصام امتد لأكثر من خمسة أسابيع، طالب فيها المحتجون بأن تجد الحكومة حلولا حقيقية لإنقاذ القطاع من الأزمة الخانقة التي يعيشها بسبب تداعيات أزمة كورونا، ويستنكرون عدم ملامتسهم لإجراءات تهم وضعيتهم الصعبة، داعين إلى تنزيل مناسب للمخطط الاستعجالي لإنقاذ القطاع السياحي، وأن تتحمل الحكومة مسؤوليتها.
وفي تصريح خص به موقع « مراكش7 » قال السومري عبد الله الكاتب العام للجمعية الجهوية لأرباب النقل السياحي بجهة مراكش-أسفي « المسيرة جاءت في ختام الاعتصام بعد أن دام خمسة أسابيع، الملف المطلبي الأساسي هو تنفيذ الخطوط العريضة لينطلق العمل من جديد، وفي مقدمتها الاعفاء من الضرائب المتراكمة منذ أكثر من سنتين، وتأجيل سداد القروض، وتغيير دفتر التحملات الذي طعن النقل السياحي في عز الأزمة، لذلك يجب أن تتدخل الحكومة بشكل صريح وتعطي تعليمات واضحة لحماية قطاع النقل السياحي، وإلا فستكون النتيجة المباشرة هو مغادرة القطاع، والحسم بأن مسألة الاستثمار ما هي إلا أكذوبة، والحسم بأن الاتجاه للتشغيل الذاتي والاستثمار هو مغامرة حقيقية بالنسبة للشباب المغربي في ظل غياب مواكبة الدولة للنتضررين من الجائحة خصوصا في قطاع النقل السياحي ».
من جهته صرح سفيان إدسيدي رئيس الجمعية الوطنية لسائقي النقل السياحي بالمغرب المشاركة أيضا في المسيرة قائلا « اليوم جئنا نؤازر الفدرالية الوطنية للنقل السياحي، حول المشاكل التي تخصنا جميعا، فيها شق يخص السائقين، حيث إذا تعرضت المقاولات للضرر فنسبة كبيرة من السائقين سيكونون متضررين أيضا، وكما يعلم الجميع فهؤلاء السائقين فيهم نسبة كبيرة متوقفة عمل العمل منذ مارس 2020، ولم يستفيدوا من الدعم ولحد الساعة لا يوجد عمل، وأرباب النقل أنفسهم عندهم مشاكل، وهذا يخلق فجوة كبيرة ومعاناة لازالت مستمرة بحكم التسلط والتجبر من الحكومة التي لا تريد أن تجد أي حل، مطالبنا بسيطة، هي حل مشاكل أرباب النقل المادية، وبالنسبة لنا نحن السائقين إما أن تدور الأمور ونعود للعمل أو يجدوا حلا لهؤلاء الناس الذين لا يستفيدون من الدعم أن يجدوا لهم وسيلة أيضا لإعطائهم الدعم ».
من جهته أكد موساوي مصطفى الكاتب العام الوطني للمنظمة الوطنية لمهنيي وسائقي النقل السياحي بالمغرب المنضوية تحت لواء المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجيستيك أن « الدولة لحد الآن لم تجد أي حل ناجع لهذه المشاكل والأضرار التي لحقت القطاع السياحي على الخصوص، ولا زلنا لحد الآن نرى مؤسسات التمويل تصادر العربات بسبب أقساط الديون، لذلك نوجه نداء إلى حكومة صاحب الجلالة من إجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، هناك عالات شردت وشركات أفلست والباقي في طريق الافلاس ».
وأفاد عبد الرحمان الحياني الكاتب الجهوي للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بجهة مراكش أسفي في تصريح له للموقع أثناء المسيرة بأنه « المطالب كانت واضحة ولم يتحقق منها ليومنا هذا أي مطلب، لازال المهنيون يهددون من الدائنين وتحجز سياراتهم، ووزارة المالية تطالبنا بأن نؤدي الضرائب لسنة 2022 ولا نملك أن نؤديها ونحن لا نشتغل، علما أننا أديناها سنة 2020 و2021 رغم أننا لم نكن نشتغل ».
وأضاف « الحدود فتحت منذ شهر فقط وبشروط تعجيزية، والزبناء لا زالوا لم يثقوا لتعود الأمور إلى طبيعتها، ونحن ملزمون بدفتر تحملات، ويجب إشراك المهنيين في إدخال تعديل فيه وليس الدخلاء الذين يريدون إدخال ما يلائمهم ليسهل عليهم طرد المهنيين المنتسبين للقطاع منذ عقود، لذلك نحن نطالب بتعديله وإخراج دفتر تحملات ملائم للقطاع، وتأجيل سداد الديون حتى يتعافى القطاع ».
وفي ذات الإطار قالت مريم بوعسيلة مسيرة شركة بمراكش أن « الحكومة لم تتخذ أي إجراء لصالحنا، فهناك أقساط القروض وفوائدها تتراكم علينا في الأبناك، والمهنيون يردون أن يعودوا للعمل ولا يجدون الإمكانيات لذلك، كل الكلام الذي قيل في الإعلام حول دعم السياحة نحن في النقل السياحي لم نر منه شيئا، ونطالب على الأقل أن تتوقف أقساط القروض لأننا عشنا سنتين من الضغط ».