من داخل مستشفى المامونية: ضعف التجهيزات وقلة الأطر الصحية ينذر بانتكاسة وبائية غير مسبوقة

2013 مشاهدة

من داخل مستشفى المامونية: ضعف التجهيزات وقلة الأطر الصحية ينذر بانتكاسة وبائية غير مسبوقة

من داخل مستشفى ابن زهر المعروف « بالمامونية امرأة تصرخ وتلطم خذها  » اميمتي ولدي إذا مات نموت حده » لعلى لسان الحال أدل من لسان المقال، إذ يعرف الوضع الصحي بمدينة مراكش  وضعا كارثيا وغير مسبوق، بفعل ارتفاع عدد الإصابات الخطيرة بفيروس كورونا والتي في حاجة إلى عناية مركزة، إذ تم تداول صور تكشف حجم الفوضى السائدة في المستشفى المذكور الذي يستقبل مرضى كوفيد-19 على مستوى مدينة مراكش، من خلالها يظهر المرضى المصابين بالفيروس ينامون على الأرض، ويتلقون العلاج في ظروف مزرية ومواطنون يطلقون صيحة فزع احتجاجا على النقص الفادح في التجهيزات الطبية.

استطاعت مراكش7  أن تنقل  شهادات حية وصور ومقاطع توثق الوضع المنذر بانهيار صحي بالمدينة الحمراء أذا استمر الأمر على ما هو عليه الآن.

ـــ العاملين بمستشفى المامونية بين نقص التجهز وارتفاع عدد المصابين.

سبق وأن صرح مجموعة من النقابين أن مستشفى ابن زهر غير مؤهل لاستقبال عدد كبير من المرضى،  بسبب صغر البناية التي تعود لبداية القرن العشرين هذا قبل سنة من الآن، إلا أن الأمر تكرر، وحسب شهود عيان من داخل المستشفى تأكد لمراكش7 أن ضعف التجهيزات خصوصا أسرة العلاج والتي تم تغطية هذا النقص بالكراسي كتلك المستعملة في محلات « المؤكولات السريعة » هذا ناهيك عن ضعف المراقبة بسبب الضغط الكبير على الأطر الصحية، وحسب نفس المصدر فمعظم الحالات مهددة لسبب بسيط وهو سقوط أقنعة التنفس التي ينتج عنها اختناق لعدم وجود  من يعيد القناع إلى موضعه الذى يسمح للمصاب أخذ الاكسجين بشكل كافي.

و في السياق ذاته عبر أحد أقارب مصاب يرقد بذات المستشفى لمراكش7  » لقد شاهدت بأم أعيوني المجهود الذي يقوم به الطاقم الصحي بالمستشفى، لكن ضعف استجابة الجهات المسؤولة المعنية بتوفير التجهيزات تجعل هذا الجهد يضيع سدا، متسائلا لماذا لم تستدرك الوزارة الوصية على القطاع الأمر في مرحلة الرخاء؟

ـــ من حارس المستشفى إلى منقذ أرواح المصابين

أكد شاهد أخر للجريدة أن الوضع الكارثي الذي يعيشه المستشفى دفع بحراسه  للتدخل إلى جانب الأطر الطبية لمساعدة المصابين، مردفا أنه في  العديد من الأحيان لا تجد أمامك إلا الحارس فيكون بذلك  هو الملاذ والمخلص الوحيد للمجموعة من الحالات، إذ هم من تكفلوا بنقل وتعبئة الأكسجين ونقل أسرة العلاج والكراسي ورفع المصابين ونقلهم من مكان لأخر.

ـــ عندما يمسك الطبيب رأسه ماذا بعد؟

في تصريح لمراكش7 يعكس حجم المعاناة التي يشهدها المستشفى، صرح أحد الشهود؛ « رأيت في مشهد سريالي أحد الأطر الطبية ماسكا رأسه والمريض يحتضر أمامه، بعد أن استنفذ كل الجهود لإنقاذه … »، مردفا ماذا بعد أن يمسك من كنت تعول عليه بعد الله رأسه ويرمى سلاحه، إنه أمر منذر بسقطة وبائية لا قدر الله لم يشهدها المغرب من قبل.

 

ــ من يتحكم بالأوكسجين؟

سبق وأن نشر موقع “مراكش7″، تفاصيل عن  نفاذ الأوكسجين من الخزان عند حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الخميس، وهو ما تسبب في اختناق مجموعة من مرضى كورونا المتواجدين بالمستشفى تحت التنفس الاصطناعي، مما تسبب في اختناق وموت أزيد من ثمانية أشخاص و الحصيلة قابلة للارتفاع.

وتساءل مجموعة من المواطنين من يستفيد من هذا الوضع؟ بعد أن عملت مجموعة من الأسرة على ترحيل ذويهم إلى مستشفيات خاصة حفاظا على حياتهم أو مفضلة العزل الصحي، واقتناء جهاز التنفس الاصطناعي.

ـــ متى تستفيق وزارة الصحة وتستدرك الوضع بمستشفى « المامونية »؟

عبر أحد المتتبعين للوضع قائلا:  » كانت الفرصة مواتية أمام الوزارة الوصية، وكانت المؤشرات دالة على أن القطاع الصحي بالمدينة الحمراء يحتاج إلى دعم وتأهيل خصوصا مستشفى ابن زهر الذي كان شرارة انطلاق الاحتجاجات السنة الماضية ، حيث  استقال مديره بعد تعينه بعشرة أيام منددا بنقص المعدات الطبية والإطر العاملة، مردفا ذلك بقوله « متى تستفيق وزارة الصحة وتستدرك الوضع بمستشفى « المامونية » المنذر  بانتكاسة وبائية على مستوى المدينة الحمراء لا قدر الله؟

 

 

 

 

اخر الأخبار :