من جديد مسلسل الإخوان يثير الجدل
2041 مشاهدة
لم يخبو فتيل وجدل مسلسل المكتوب من الساحة الفنية والإعلامية حتى بزغ للسطح، فلم جديد وذلك قبيل أيام من ذكرى أحداث 16 ماي، حيث قامت شركة “SW MEDIA” بإنتاج فلم بعنوان » الاخوان » والذي سيعرض في قاعات السينما.
الفلم اثار جدل واسعا على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، وحسب متتبعين فالفلم يرسخ صورة نمطية عن المتدينين داخل المجتمع، حيث يظهر ثلاث شبان بلباس محافظ متسخ تظهر عليهم علامة الغضب والنفور من المجتمع، كما يظهر ذلك الإعلان الترويجي.
وفي صورة عكسية يظهر نفس الشبان بلباس عصري وسط ملهى ليلي وعلامة الساعة والبهجة والسرور بادية على محياهم، وهم يعيشون حياة الشباب المتحرر من أية قيود.
وبهذا الخصوص علق أحد المتتبعين على الإعلان الترويجي للفلم بقوله » للأسف تيار اختار النموذج المصري في أسوء اختياراته، لي خصو يعرف هذا التيار أن المغرب والمغاربة اختاروا يكونوا متميزين في المنطقة منذ قرون ومستقلين عن إذكاء الاحقاد والصراعات وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد وأن المغرب منذ 2011اختار الطريق الخاص ونجح”.
في حين علق أخر بقوله « إن الاشتغال بتأجيج المجتمعات المقهورة عبر السخرية من مقدساتها هو عمل إجرامي مكتمل الأركان، إذ يهدد الأمن الروحي للمجتمع ويسقط الثقة بين عناصره، هذه الثقة التي يقول عنها فوكوياما في كتابه » الثقة، الفضائل الاجتماعية ودورها في خلق الرخاء الاقتصادي » نقلا عن كولمان: (إن جزءا مهما ومتميزا من رأس المال البشري، إضافة إلى المهارت والمعارف، يرتبط بقدرة الناس على الاجتماع والتواصل فيما بينهم، وهو أمر حاسم الأهمية ليس فقط للحياة الاقتصادية بل لكل جانب من جوانب الوجود الاجتماعي) الثقة.
وفي سياق متصل علق أحد المتابعين رافضا السرعة في الحكم قبل مشاهدة الفلم بقوله « أن الضجة افتعلت قبل مشاهدة محتوى الفيلم، وتم الحكم عليه فقط من العنوان « الإخوان » وهذا العنوان لا علاقة له أصلا بالمجتمع المغربي وهو مصطلح وموجة دخيلة على مجتمعنا.
الحكم على الفيلم قبل مشاهدته يعتبر نقص في الفهم، ويعتبر كذلك إهانة لمن أطلق الحكم، واعتراف ضمني أن ما سيحتويه الفيلم من أفعال توجد في ذات الشخص المفتعل للضجة.
الصواب هو مشاهدة الفيلم أولا، ثم الحكم بعد ذلك وإعطاء آراء وأحكام، وإذا كان مسيئا لأي دين فهناك محاكم وقوانين ومساطر تطبق في هذا المجال، كوننا في دولة لها قوانين.
السؤال المطروح: ماذا لو تم مشاهدة الفيلم وتجده مناصرا للدين، ويبين الدين السمح والتعايش في الدين، ويحارب التطرف والأمورة الدخيلة في الدين، أين ستضع نفسك أيها المنتقد للفيلم قبل مشاهدته؟.