منظمة الصحة العالمية تدعو الحكومات لحماية مواطنيها من خطر تدخين السجائر الإلكترونية.
1744 مشاهدة
دعت منظمة الصحة العالمية الحكومات إلى اتخاذ تدابير مناسبة لحماية مواطنيها من خطر أجهزة استنشاق النيكوتين الإلكترونية، ومنع الأطفال والمراهقين والفئات الضعيفة من استخدامها« .
وبدأ مغرب يعرف انتشار هذا النوع من التدخين خصوصا في أوساط الشباب، بل أصبح بيعه والإتجار فيه متداولا بشكل كبير على مستوى وسائل التواصل الإجتماعي، بمبررات أنها تساعد في الإقلاع عن التدخين، وأنها أقل إضرارا بالصحة.
وفي هذا الصدد قالت المنظمة الصحية أنّ تدخين السجائر الإلكترونية ومنتجات أخرى مشابهة ينطوي على مخاطر صحية، داعيةً إلى وضع تشريعات لوأد استراتيجيات قطاع التبغ لجذب زبائن جدد.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر عنها حول مكافحة التدخين بالاشتراك مع مجموعة « بلومبرغ » للأعمال الخيرية، إنّ « النيكوتين يسبب الإدمان بشدة وأجهزة الاستنشاق الإلكترونية للنيكوتين خطرة وتحتاج إلى تنظيم أفضل« .
ويضيف التقرير إلى أنّ مصنّعي هذه المنتجات غالباً ما يستهدفون الأطفال والمراهقين بشكل أساسي، معتمدين على تصريحات مطمئنة وعلى آلاف النكهات المغرية، وفق التقرير الذي أحصى 16 ألف نكهة مختلفة من هذه المنتجات.
واعتبر المسؤول عن حملة مكافحة التدخين في منظمة الصحة العالمية « فيناياك براساد » خلال مؤتمر صحافي أنّ استهداف الأطفال بمثل هذه المنتجات « عمل إجرامي »، وهو « انتهاك لحقوق الإنسان وخصوصاً إذا حصل ذلك بمنتجات سامة« .
وحذّر هذا الأخير من مغبة » المخاطرة بالأطفال لأنّ ذلك يؤثر على نموهم الدماغي وهم يتعرضون لخطر الإدمان طوال حياتهم« .
ويثير استخدام هذه السجائر الإلكترونية لدى الأشخاص دون سنّ 20 عاماً قلقاً خاصاً لدى المنظمة الأممية، لا سيما بسبب الآثار الضارّة للنيكوتين على نمو الدماغ في هذه الفئة العمرية والخطر الذي يمكن أن تمثله بعض المكونات.
وأوصت منظمة الصحة العالمية الحكومات بفعل ما يلزم لمنع غير المدخنين من استخدام السجائر الإلكترونية والسيجار الإلكتروني، لا سيما خوفاً من « إعادة تطبيع » فعل التدخين في المجتمع.
هذا ويذكر أنّ 32 دولة حظرت بيع أجهزة الاستنشاق الإلكترونية للنيكوتين، واعتمدت 79 دولة إجراءً واحداً على الأقل للحدّ من استخدامها مثل حظر الإعلانات، في حين ما زالت 84 دولة لم تقم بأي إجراء بهذا الصدد.