منظمات مغاربية تحذر من التكلفة الاقتصادية للقطيعة بين المغرب والجزائر في زمن التكتلات

1702 مشاهدة

منظمات مغاربية تحذر من التكلفة الاقتصادية للقطيعة بين المغرب والجزائر في زمن التكتلات

في بلاغ مشترك بين « منظمة العمل المغاربي » و »منتدى مبادرات المجموعات الاقتصادية بالمغرب الكبير »، حذرت المنظمتان المغاربيتان من « حجم الكلفة الضخمة التي تدفع ثمنها المنطقة وشعوبها، نتيجة لخيارات القطيعة وإغلاق الحدود في زمن المخاطر العابرة للحدود، وتحولات العولمة والتكتلات، وهي الخيارات التي تعاكس رغبة الشعوب في التواصل والتعاون »، بسبب ما أرجعه البلاغ إلى  » الأوضاع في المنطقة المغاربية، وحالة الهدر الاقتصادي والاستراتيجي المترتبة عن عدم تفعيل آليات الاتحاد المغاربي، وغياب التنسيق والتعاون، والذي وصل إلى حد القطيعة بين الجزائر والمغرب ».

وطالبت المنظمتان بـ « بوضع حد لحالة الصراع القائمة، والتي لم تتوقف منذ حصول البلدان المغاربية على استقلالها، ويؤكدان على أن تكثيف التعاون الاقتصادي، يمثل البوابة الكفيلة بتوحيد المصالح، والخروج من حالة التوتر والجمود القائمة »، مستحضرة « التجارب الدولية الرائدة التي حولت الصراعات التاريخية إلى فرص للتكتل والتعاون، كألمانيا وفرنسا، واليابان والصين ».

ولفت بلاغ الهيئتين الصادر اليوم 24 دجنبر إلى « أن المنطقة بإمكانياتها البشرية والطبيعية وموقعها الاستراتيجي وعلاقاتها التاريخية، بإمكانها أن تجعل منها فضاء للتنمية المتكاملة، وجلب الاستثمارات وتبادل الخبرات، وكسب رهان التفاوض المتوازن مع دول الاتحاد الأوربي والتكتلات المعنية، وللاستفادة أحسن من موقعها الاستراتيجي مجتمعة »، داعيا البلدان المغاربية وخاصة المغرب والجزائر إلى « طي الخلافات والانكباب على توفير شروط تعزيز العلاقات الاقتصادية التي تمثل أحد الأسس الرئيسة الكفيلة بتحقيق التنمية وتجاوز المشاكل القائمة، وتحصين الأجيال القادمة ضد كل المخاطر والتحديات ».

ومن جهة أخرى وجهت الهيئة نداء إلى الفاعلين الاقتصاديين من مقاولات ومستثمرين  من أجل « الانخراط التام في تعزيز العلاقات الاقتصادية، وتشبيك المصالح بين البلدان المغاربية، في مختلف المجالات كالصناعة والتجارة والخدمات والسياحة والزراعة والصيد البحري والبحث العلمي والطاقة »، ودعت المجتمعات المدنية المغاربية إلى « تعزيز التواصل وتشبيك التعاون والأنشطة المشتركة في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والعلمية، والتحسيس بحجم الفرص الضائعة بسبب الجمود القائم، والمساهمة الفعالة في ربح رهان البناء المغاربي، كحتمية تاريخية، تترجم الرغبة العميقة للشعوب المغاربية في فضاء قوامه الاستقرار والتنمية والديمقراطية ».

 

اخر الأخبار :