وأشار كبير المستشارين لبرنامج تطوير لقاح كوفيد-19، إن موافقة السلطات المعنية على أول لقاح للمرض، يعني إمكانية تلقيح الأميركيين بحلول منتصف ديسمبر.

وأوضح السلاوي أنه إذا سارت خطة توزيع التطعيم والتحصين ضد الوباء على ما يرام، فينبغي تطعيم عدد كاف من الأميركيين بحلول مايو القادم، وهو ما سيتيح عودة الحياة إلى طبيعتها.

ويجتمع أعضاء اللجنة الاستشارية الخاصة باللقاحات والمنتجات البيولوجية التابعة لهيئة الغذاء والدواء الأميركية في 10 من ديسمبر المقبل، للنظر في طلب الترخيص العاجل لاستخدام لقاح « فايزر » و »بايونتك » ضد وباء كورونا.

وتخطط السلطات الصحية في الولايات المتحدة لتطعيم 20 مليون شخص في ديسمبر و30 مليونا آخر شهريا بعد ذلك، ومن المتوقع أن يكون عمال الرعاية الصحية وكبار السن في طليعة الفئات التي ستتلقى اللقاح.

وحول آليات التطعيم، بيّن السلاوي أن نسبة 70 في المئة من سكان الولايات المتحدة يجب أن يحصلوا على اللقاح، وذلك لضمان حدوث « مناعة قطيع حقيقية » على حدّ وصفه.

وتابع قائلا: « الوصول إلى مناعة حقيقية سيكون في شهر مايو تقريبا وفق خططنا الحالية، وعلى المواطنين تقبّل فكرة أخذ اللقاح، لأن ذلك أمر بالغ الأهمية ».

وحذر السلاوي من التجمعات العائلية باعتبارها مصدرا لتفشي كورونا، نظرا لتخلي المشاركين في مثل هذه الاجتماعات عن حذرهم ويخرقون قواعد التباعد الاجتماعي، ولا يلتزمون بارتداء الكمامات.

وقدمت شركة « فايزر » طلبا للهيئات الصحية المعنية في الولايات المتحدة للموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19، وهو أول طلب من هذا القبيل في خطوة كبرى نحو توفير الحماية من فيروس كورونا المستجد.

ويأتي تقديم الطلب إلى إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية بعد أيام من إعلان « فايزر » وشريكتها الألمانية « بيونتك » نتائج التجارب النهائية، التي أظهرت أن اللقاح فعّال في الوقاية من كوفيد-19 بنسبة 95 في المئة دون أي مخاوف تتعلق بالسلامة.