ملاح موكادور بين جار ومجرور 

1715 مشاهدة

ملاح موكادور بين جار ومجرور 
يوجد خلف الحوادث التي نراها جيدا حوادث لانراها سوى برؤية ناقصة . لقد كان حي الملاح عبارة عن مركز تجاري نشيط فضلا عن كونه فضاء للسكن والتجارة الثقافة والعلم والرياضة لقد كان يزخر بشباب وكله حركة بالنهار والليل .والآن كل من يلج حي الملاح بالصويرة يخيل اليه ان الحي ضربه زلزال عنيف أو حرب أهلية بين جماعتين .
كفانا  سياسة الواجهة وأسلوب الخطابة المغشوش. هناك بيوت مهجورة منازل مهدمة أزبال وقاذورات أكوام من الرمال وأطلال تشهد على ان هدا الحي العريق كان له دور ما في التاريخ القريب والبعيد. بحي الملاح كان  أكثر من 24 في المائة من سكان المدينة يقطنون به . منهم مسلمين ويهود ومسيحيين لأن التاريخ ظلم هذه الفئة التي كانت تسكن هنا وهذه رسالة للباحثين حول بعض الأسر المسيحية .
دراسة قام بها المختبر العمومي للدراسات سنة   2011 ودراسة اخرى حول إعادة تأهيل حي الملاح خلال ورشة عمل نظمها المركز الدولي للأبحاث وتعزيز القدرات التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالصويرة الجديدة الغزوة . وفي سنة 2014 انعقد لقاء وصف بالمتميز والصريح  جمع كل من ممثلي محلية حزب العدالة والتنمية وحزب التقدم والاشتراكية، وكذا حزب الاتحاد الاشتراكي بعامل إقليم الصويرة انداك  بخصوص ملف حي الملاح بالمدينة العتيقة .
والنتيجة لاأحد يعرفها لاساكنة لامجتمع مدني لاهيئات سياسية لا إعلام .
حداري من سقوط جل المنازل بالمدينة العتيقة كفانا سياسة الواجهة وتسخير بعض الأقلام والصفحات للتغني بالعام زين والمسؤولين خدامين والله يعمرها دار .من يتذكر البحار الصويري الذي رمى نفسه من الطابق الرابع بحي الملاح شهر أكتوبر من سنة  2014 بعد حرمانه من التعويض عن السكن .
المباني المهددة والآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بالصويرة صارت تنذر بالكارثة فرغم أننا لم نتمكن من الوصول إلى المعطيات المضبوطة حول عدد المساكن والبنايات المهددة ونظرا لصعوبة العملية لتعقيداتها   وتداخلها مع إشكالات ومتاهات أخرى إجتماعية وإدارية كمشكل إعادة إسكان المتضررين وتحديد الأحقية بالنسبة للمستفيدين وعددهم وأولويات الإستفادة وطريقة التعويض والحكامة اللازمة لتدبير الملف .
الآن ماهو دور السلطة الرابعة ؟
اخر الأخبار :