مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يتحد مع جامعة محمد السادس متتعددة التخصصات التقنية من أجل تطوير التكوين المهني

1951 مشاهدة

مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل يتحد مع جامعة محمد السادس متتعددة التخصصات التقنية من أجل تطوير التكوين المهني

في إطار البرامج المهيكلة لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، وقع بتاريخ 17 فبراير 2021 بمدينة بنجرير، كل من السيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والسيد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية اتفاقيتين للشراكة حول مشاريع تلائم حاجيات سوق الشغل على المستوى الوطني، خاصة فيما يتعلق بمواكبة مدن المهن والكفاءات.

من أجل مواكبة إعادة هيكلة عرضه التكويني وتموقعه في القطاعات المبتكرة والواعدة، أبرم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية اتفاقية شراكة  تروم تطوير العرض التكويني الجديد المخصص لمهن الرقمية والذكاء الاصطناعي، والصناعة 4.0، والصحة، والفلاحة، والسياحة والطاقات المتجددة.
وتضم محاور الشراكة بين المؤسستين أيضا تطوير مقاربات جديدة ومبتكرة للتعلم، على غرار التعلم الرقمي Digital learning مع إنشاء مختبر للتعلم الرقمي، ورقمنة المحتويات البيداغوجية، علاوة على إقامة فضاءات بيداغوجية مبتكرة ( فضاءات الابتكار، ومصنع رقمي، وحاضنة للمقاولات، ومكتبة وسائطية..).

وإيمانا منه بأهمية إحداث المقاولات باعتبارها من الكفاءات الأساسية التي يسعى الشباب لاكتسابها، يعتمد المكتب على خبرة جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية من خلال إبرام اتفاقية لتصميم وتعميم برنامج مبتكر خاص بإحداث المقاولات. تم تصميمه بالارتكازعلى منهج تكميلي يمكن المتدربين من متابعة تكويناتهم الحضورية والافتراضية، ومتابعة الورشات واللقاءات مع المقاولين، فضلا عن القيام بتجارب تمكنهم من الانغماس في عالم ريادة الأعمال وتعزز لديهم روح المقاولة والكفاءات الخاصة المرتبطة بها.

حيث يتعدى هذا البرنامج المبتكر النهج الكلاسيكي الفردي للتعلم النظري إلى نهج جماعي يمكن المتعلمين من خوض تجربة حقيقيية ترتكز على التعلم عن طريق الفعل Learning by doing  مما يساهم في تسهيل انفتاحهم الشخصي والمهني.

وعلى نطاق أوسع، فإن البرنامج المبتكر الخاص بإحداث المقاولات يرمي إلى حث المتعلم لأن يكون فاعلا، وأن يكون رياديا في حياته ويعمل على إيجاد الحلول لمختلف الصعوبات، ويقدم خدمات تلائم حاجيات كل من الزبون والمقاولة. وذلك من خلال ثلاث مراحل تتمثل في: التحسيس والاستيعاب ثم تعميق الأساسيات والوسائل واستوديو المحاكاة.

وبالإضافة إلى مدينة بنجرير، سيتم تعميم هذا البرنامج على جهات سوس ماسة، والشرق، والعيون-الساقية الحمراء، وهي الجهات التي ستعرف انطلاقة مدن المهن والكفاءات خلال الموسم التكويني 2021-2022.
وهكذا فإن هذه الشراكات الجديدة ستواكب مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في مرحلة تحوله وستخلق أوجه حقيقية للتآزر في مواجهة تحديات ورش إعادة هيكلة التكوين المهني بالمغرب.

اخر الأخبار :