مقاطعات حضرية في أزمور كأنها مقابر مهجورة
2000 مشاهدة
يجد مرتفقو الإدارة العمومية أنفسهم في مدينة أزمور وسط ركام من الأزبال داخل الملحقات الإدارية والمقاطعات الحضرية كأنهم في مقابر مهجورة من شدة الإهمال وغياب خدمات الصيانة والنظافة.
ويعاني داخل هذه الفضاءات موظفون استسلموا للواقع الذي يسلب المواطن كرامته ويفقده أي شعور بالانتماء لمجتمع القرن الواحد والعشرين، يشتغلون في مكاتب باردة جدرانها طحلبية وروائحها كريهة.
ويستنكف المرتفقون قضاء مآربهم في المقاطعات الحضرية وفي إدارات المجلس الجماعي التي تستقبل زوارها عند البوابات بالدمن كأنهم مقبلون على الموت اختناقا بمشاهد مؤلمة ومقززة شبيهة بحالات الأزقة والشوارع التي تقض ليلا مضجع الساكنة في بيوتهم بجحافل الصراصير التي تجيشها البالوعات وقنوات الصرف الصحي.
وعلى مدى ولاية التسيير الجماعي للفترة المنقضية، انصرف المجلس الذي سحب اقتراع يوم الاربعاء 08 سبتمبر الحالي الثقة كما سحب هو على المدينة أردية الموت وحولها إلى ما يشبه الطلل المأهول، فهل ينقذ المجلس المرتقب أن تبدأ ولايته اليوم بعد التصويت على رئيس المجلس ومعاونوه ما تبقى مما أفسده الإهمال ويبعثون الحياة في مدينة تئن وتستغيث من تحت القبور أم أنهم سينصرفون إلى ما انصرف إليه أسلافهم ويتركون أزمور للصراصير والجرذان مطرحا حضريا للأزبال.