مقاربة لأسئلة النص الشعري وإبدالات المقاربة الحجاجية في دار الشعر بمراكش
1706 مشاهدة
نظمت دار الشعر بمراكش، مؤخرا، درسها الافتتاحي الخاص بالموسم السابع حول موضوع « النص الشعري وأسئلة البلاغة الجديدة »، بمشاركة الناقد الدكتور عبد الفتاح شهيد والناقدة مريم الخلفاوي.
وقدم الناقد الدكتور أحمد قادم، عميد كلية اللغة العربية بمراكش، خلاصات أساسية تتعلق بمفارقات البلاغة « القديمة » والبلاغة « الجديدة »، معرجا على البلاغة الأرسطية والتي اهتمت بالخطابة والسفسطة، وتحديداتها ومفاهيمها، انتهاء بمقاربة تصورات بيرلمان للحجاج وبلاغة الإقناع.
وأثار الناقد أحمد قادم، طرائق الجدل ومستوياته خصوصا حفرياته في التراث البلاغي والنقدي، معرجا على رؤى النقاد والبلاغيين القدامى (حازم القرطاجني)، وصولا الى كتاب بيرلمان حول البلاغة الجديدة.
من جانبها، تناولت الباحثة مريم الخلفاوي، ضمن فقرة تعقيبات، موضوع النص الشعري والبلاغة الجديدة ضمن التركيز على مفهوم البلاغة الجديدة وآليات انتقال البلاغة من البلاغة الكلاسيكية الى البلاغة الجديدة، الى جانب تحديد تعريفاتهما ومفهوم الخطاب الحجاجي ومفهومي الشعر والتخييل، لتفتح الباحثة نوافذ الاستقصاء عن آليات انتقال الشعر من الوظيفة الشعرية الى الوظيفة الإقناعية وأسباب توافق النص الشعري مع الحجاج وعن إمكانيات تحليل الخطاب الشعري باعتماد الحجاج، وتعالقات النص الشعري بما هو تداولي وحدود إمكانيات الشاعر في التحكم في العواطف في الشعر، لتقدم في نهاية مداخلتها نموذجا تطبيقيا للمنهج الاستدلالي الحجاجي في الشعر.
أما الناقد الدكتور عبد الفتاح شهيد، صاحب الاشتغال الجمالي للمعنى الأخلاقي والأنتروبولوجيا الثقافية، فرصد مشروع قادم الحجاجي، بدء من شعرية الإقناع في التراث النقدي والبلاغي »، وبلاغة الحجاج بين التخييل والتدليل، والتحليل الحجاجي للخطاب، الى جانب بحوثه ودراساته العديدة حول: اللغة الشعرية وأسئلة التلقي، الإلقاء في الشعرية العربية، والإقناع الشعري والإقناع الخطابي في التراث النقدي والبلاغي.