مشاهدة : 2,168

معاناة وصول المسافرين لمطار مراكش الدولي لضعف التنظيم وبطء اجراءات العبور

معاناة وصول المسافرين لمطار مراكش الدولي لضعف التنظيم وبطء اجراءات العبور


 

يعاني زوار مدينة مراكش عند وصولهم مطار المدينة من بطء الإجراءات الأمنية والجمركية ومن ضعف التنظيم الذي يحتجز المسافرين وقتا أطول من وقت الرحلة مهما بعدت وجهة الانطلاق.

ويزدحم الواصلون عبر مختلف الرحلات أمام شبابيك التأشير على الجوازات في طوابير طويلة تزداد ازدحاما واكتظاظا بالهبوط المتواتر للطائرات الدولية لاسيما التابعة للطيران منخفض التكلفة، قبل ان تسلمهم هذه الطوابير إلى منطقة المراقبة والتفتيش الجمركيين التي تأخذ بدورها وقتا لا يقل عن الوقت الطويل الممل   من أجل ختم الجواز.

وتتضاعف معاناة الواصلين لأرضية المطار بالمشي على الأقدام مسافات متباينة من حيث حطت الطائرة إلى صالات الوصول في غياب تغطية كافية شاملة بالحافلات والباصات تؤمن السلامة وتفرض النظام.

كما أنه لا مقاومة لهذه المعاناة بالنسبة للحوامل والرضع وأمهات الصبيان والأسر والعوائل المسافرة مع أطفال إضافة للأشخاص ذوي العاهة والاحتياجات الخاصة الذين يضطرون أيضا للوقوف في الطوابير سوى أن يتدارك مسافر أو مسؤول أو رجل أمن مشفق بالتنبيه لما يجب عمله في مثل هذه الحال دون ان يكون ذلك دأبا ومن صميم التنظيم الداخلي لمطار مراكش المنارة

وليس لبطء الإجراءات ما يبررها في مطار مراكش المنارة الدولي الذي حاز شهادة اعتماد جودة الخدمات ويتوفر على أحدث التجهيزات الأمنية للمراقبة والتفتيش إلا أن يكون العنصر البشري هو المسؤول عن كل هذا الذي من شأنه الإساءة لسمعة المغرب ومجهوده لتطوير سياحته واستقطاب ملايين السياح في أفق 2030 موعد تنظيم نهائي كأس العالم في كرة القدم وقبله العام المقبل تنظيم نهائي كأس أمم أفريقيا.

وإذا كانت رحلات من اشبيلية في إسبانيا تستغرق ساعة ونصف إلى ساعتين، فإن مجرد إتمام إجراءات الدخول الى المغرب من بوابة مطار مراكش يحتاج إلى ثلاث ساعات تامة، يتمنى المسافر خلالها لو يعود أدراجه ويرجع من حيث أتى خصوصا وأن مطارات عالمية بسعة أقل وبوافدين أكثر لا تشهد ازدحاما مماثلا ولا بطءا مشابها.

وكان إجراءا بسيطا من مثل تخصيص بوابات وشبابيك في مطار مراكش المنارة الدولي، للمواطنين المغاربة الواصلين والمغادرين إذا ما تم اتخاذه تنظيميا، سيسهم في الانسياب ويساعد على تقليل الازدحام وتخفيف معاناة الوصول بعد وعثاء السفر ومحنة الطيران.

فعسى تتنبه السيدة المديرة والمكتب الوطني للمطارات ومعهما وزارة النقل واللوجستيك إلى ما يجب عمله والمبادرة به قبلما يفاجئ مطار مراكش ما لا يتحسب له في ضوء الانتظارات الوطنية بعد عيد العرش وانقضاء فصل الصيف وتوقعات الانفراج الدولي في الشرق الاوسط وحصاد نتائج التسويق الخارجي للمغرب في الوجهات السياحية غير التقليدية لاسيما وأن مراكش أصبحت عاصمة عالمية.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :