مشاهدة : 2014
صورة تعبيرية
مطالب بتوفير سيارات اٍضافية للنقل المدرسي لانقاذ التلاميذ من الهدر المدرسي بالحوز
شكلت الشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي للحوز والجماعات الترابية والجمعيات المسيّرة للنقل المدرسي، وشركاء آخرين، اختيارا استراتيجيا في مجال دعم التمدرس بالوسط القروي عبر توفير أسطول مهم من السيارات والحافلات للنقل المدرسي، الذي أعطى دينامية قوية لقطاع التربية والتكوين على مستوى الإقليم، وللنسيج الاجتماعي المحلي.
ويدخل النقل المدرسي ضمن آليات الدعم الاجتماعي التي تساهم في حل مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن مساكن التلميذات والتلاميذ، وتذليل الصعاب الاقتصادية والجغرافية التي تواجههم. وقد بُذلت على مستوى اٍقليم الحوز مجهودات ذات أهمية كبرى من أجل القضاء على أبرز الأسباب التي تكمن وراء عدم التمدرس أو الانقطاع المبكر عن الدراسة؛ وذلك بالتغلب على بعض العوائق التي كانت إلى عهد قريب تحول دون تمدرس الأطفال المنحدرين من الوسط القروي.
غير أن هذه المجهودات تظل غير كافية بالنسبة لعدد من المناطق القروية بالإقليم، وذلك بسبب حرمان التلاميذ من خدمات النقل الاجتماعي ما يؤثر سلبا على مسيرتهم الدراسية، اٍذ بات العديد من التلاميذ يفطرون في الانقطاع لاسيما في صفوف الفتيات القرويات، وهو ما يستدعي تدخل الشركاء لإعادة اقتناء حافلات جديدة لتغطية النقص.
ويتم سنويا توفير عدد من سيارات النقل المدرسي من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو مجلس جهة مراكش أسفي، أو من قبل الجمعيات التي تشتغل بشراكة مع المنظمات الأجنبية، ويتوفر الاٍقليم على أزيد من 18 سيارة للنقل الندرسي بفضل التعاون المشترك، الا أن هذا التعاون يستدعي تقويته لتوفير مزيد من السيارات بعدما تم رصد تلاميذ مازالوا يقطعون مسافات طويلة يوميا للوصول الى المدرسة، وهو ما ينذر باٍنقطاعهم في يوم من الأيام ما لم يتم توفير خدمة النقل لفائدتهم.