مصطفى الحداوي وهشام فراج وتعليق ثقيل أفسد أجواء المباراة على المغاربة
2040 مشاهدة
لم تكتمل فرحة الجماهير المغربية التي تابعت بشغف مباراة المنتخب الوطني المغربي ضد الكونغو الديمقراطية يوم أمس الثلاثاء، حيث كان الطاقم الذي أوكلت له مهمة التعليق على المباراة ضيفا ثقيلا على أمسية المغاربة، بتعليق رديء شارد عن اللقاء وأجوائه، شكل ضغطا على الجماهير المتعطشة للفرح، والتي تتابع القاء بقلوب مرتعشة.
مأزق التعليق الذي كان بمثابة حكم إجباري واجب التنفيذ فرض على المغابة فرضا، فحتى عندما تحاول الفرار منه يلاحقك في كل القنوات المغربية الناقلة لأطوار المقابلة، فلم تسعف أجهزة التحكم عن بعد في الاستئناس بصوت الشراط المطلوب أمس حيا ومعبرا، فأينما يممت وجهك سواء في « الأولى » أو « الرياضية » أو « المغربية » تجد الضيفين الثقيلين، يرمون الكلام في غير موضعه، وبأداء عنوانه النشاز يثير الاشمئزاز، فلا تعليق يلهب الحماسة ويؤنس المشاهد، ولا تحليل يقارب الصواب ويجلي الغبش.
ما يثير التساؤل هل قدر المغاربة أن يلاحقهم البؤس في التعليق على كرة القدم، حتى عندما تيتسم المستديرة تنغص الفرحة أشياء أخرى؟ أم أن كل مناسبة هي كشف لواقع الحال في هذه البلد، حيث الارتجال في التدبير، وتسليم الأمور إلى غير أهلها.. ألم يكن من الجدير بالمسؤولين على القنوات العمومية اختيار خيرة المعلقين في هذه المباراة الاستثنائية؟ وما هي المعايير التي يعتمدونها في الاختيار؟ ولماذا فرض الثاني فرضا على جميع القنوات في ظل وجود أسماء لامعة وذات تجربة وسبق وقبول؟ لقد كانت فرحة عرجاء أبت إلا أن تثبت واقع الحال.