ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الجماعي للصويرة، السيد طارق العثماني، وخصص لتقديم هذا المشروع الطموح الذي أطلقته، منذ أربع سنوات، لاروشيل، في إطار الإرادة التي أبداها الطرفان لإعطاء زخم جديد لاتفاقية التوأمة التي تم إبرامها بين المدينتين سنة 2020.
وكشف ميشيل ساباتيي، المستشار البلدي لدى عمدة لاروشيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، الروح الإيجابية والطموح الذي يحفز الجانبين لتفعيل هذه التوأمة والارتقاء بها إلى مستوى شراكة مفيدة لكل منهما، مشيرا إلى وجود عدة مجالات بإمكان البلديتين إقامة علاقات تعاون فيها على المدى البعيد، وكذا العديد من المشاريع التي من شأنها أن تحظى باهتمام فاعلين محليين من المدينتين.
وأوضح السيد ساباتيي أن اللقاء شكل مناسبة لتقديم “أحد المحاور الاستراتيجية لمنطقتنا، ممثلا في البرنامج الرامي إلى بلوغ الحياد في ما يتصل بانبعاثات الكربون في أفق 2040، قصد الإسهام في محاربة التغيرات المناخية، التي تعاني منها لاروشيل كما الصويرة، على اعتبار أنهما منطقتان ساحليتان متشابهتان من حيث الموقع الجيو فيزيائي”.
وأضاف أن “الفكرة تتمثل في إشراك الصويرة في هذا المشروع النموذجي، بما أننا نواجه نفس المخاطر”، وذلك من أجل تطوير هذا البرنامج سويا، قصد بلوغ هذا الهدف الطموح في أفق سنة 2040”.
من جهته، أوضح السيد كريم طويلي، الأستاذ المشارك بجامعة لاروشيل، في معرض تقديمه للمحاور الرئيسية لهذا المشروع، أن البرنامج يسعى إلى أن يشكل استجابة ترابية ممنهجة في مواجهة التغيرات المناخية، من خلال إشراك مجموعة من الشركاء، الملتفين حول فاعلين ملتزمين.
وأشار هذا الخبير وهو من أصل مغربي إلى أن الهدف يتمثل في المساهمة في بلوغ الحياد الكربوني الشامل لاحتواء الاحتباس الحراري في أقل من درجتين مئويتين.
واستعرض السيد طويلي، وهو أيضا مدير مكتب للدراسات بلاروشيل، بعض القطاعات الرئيسية التي يمكن للطرفين أن يطورا فيها تعاونهما، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تتوخى إطلاق أعمال ملموسة لإعادة إحياء هذه التوأمة.
وأشار إلى بعض الأنشطة التي يمكن للطرفين تنفيذها بشكل فوري، من قبيل نقل التكنولوجيا لتمكين مدينة الصويرة من الاستفادة من تجربة مدينة لاروشيل، لاسيما في ما يتعلق ببرنامج المنطقة الخالية من انبعاثات الكربون، في حين بإمكان لاروشيل، الاستفادة من تجربة الصناع التقليديين الصويريين.
وأعرب الجانبان، خلال اللقاء، عن إرادتهما المشتركة في إطلاق أعمال ملموسة، قصد تجسيد اتفاقية التوأمة على أرض الواقع، وتقوية علاقاتهما الثنائية.